أكد الكرملين أن الجيش الروسي ما زال يحتفظ بقاعدتيه في حميميم وطرطوس على الرغم من قرار سحب القوات جزئيا من سوريا .
وامتنع دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي الاثنين 21 مارس/آذار عن التعليق على ما ذكره مركز “ستراتفور”الأمريكي للاستخبارات والأبحاث الدولية عن إرسال تعزيزات روسية جديدة، بما في ذلك مروحيات قتالية مطورة، إلى حميميم وطرطوس.
وقال بيسكوف: “إنني أريد أن أعيد إلى الأذان أن الرئيس قرر سحب قواتنا من سوريا، لكنه قرر أيضا الاحتفاظ بحميميم وطرطوس بصفتهما قاعدتين مؤقتتين لمرابطة القوات الروسية”.
يذكر أن مركز “ستراتفور” نشر يوم 17 مارس/آذار ما وصفه بأن صور فضائية تظهر قاعدة حميميم في ريف اللاذقية وميناء طرطوس. وتشير تلك الصور إلى أن ما يربو عن ثلاثة أرباع الطائرات الحربية الروسية غادرت سوريا، لكنها تظهر في الوقت نفسه أن روسيا نشرت منذ أيام، مروحيات إضافية في القاعدة، بما في ذلك “مي-28″ و”كا-52”.
وأعاد المركز إلى الأذهان أن هذه المروحيات قادرة على تولي مهمات الدفاع والمشاركة في عمليات البحث والإنقاذ أو تقديم الدعم الجوي للقوات البرية.
وأضاف المركز أن روسيا لم تسحب بعد من سوريا طائرات “سو-30” و”سو-35″، إذ ما زالت تلك المقاتلات تقدم الدعم الجوي للقوات المسلحة السورية التي تواجه إرهابيي “داعش” في محيط مدينة تدمر بريف حمص.
أما الصور لميناء طرطوس فلا تعكس حركة ملحوظة لنقل المعدات الروسية في سوريا، بل تظهر في الميناء عربات نقل عسكرية روسية.
سيريان تلغراف