اعتبر رضا عثمان، رئيس ممثلية أكراد سوريا في موسكو أن قرار إقامة نظام حكم ذاتي شمال سوريا يعتمد على أمرين أساسيين هما الإرادة الشعبية وثقافة العيش المشترك.
وقال عثمان خلال مؤتمر صحفي عقده الاثنين 21 مارس/آذار تحت عنوان “أول أيام الفيدرالية الكردية في سوريا: الواقع والآفاق”، إن إقامة نظام الفدرالية في سوريا يحمل بذور حل الأزمة، معتبرا أن الحكومة المركزية لا تستطيع تحقيق ذلك، وإن المفاوضين في جنيف يسعون إلى السلطة فقط ولا يحملون شيئا يفضي إلى حل الأزمة.
وذكر أنه تمت إقامة وحدات الحماية الشعبي “للدفاع عن مناطقنا ضد المجموعات الإرهابية وتحريرها”، مشيرا إلى أنه أقيمت في هذه المناطق لاحقا سلطات وإدارات مؤسساتية محلية.
وبين أن “الأزمة وما نتج عنها من آثار سلبية يؤكد أن الحل يتمثل في الانتقال من نظام مركزي إلى نظام لا مركزي يملك حق اتخاذ القرار بنفسه”.
وأكد أن النظام المركزي الشمولي لم يعثر خلال 5 سنوات على حل ينهي الحرب”، و”يجب أن يمثل النظام المركزي كافة مكونات المجتمع اسوري”.
وأوضح رضا عثمان أن “الفدرالية ليست كردية، وإنما هي تمثل كافة مكونات سكان المنطقة، فهي نظام يؤطر الحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والحقوقية لجميع السكان”.
كما أكد “أننا نحترم ونلتزم بكافة القرارات الدولية ومع ذلك يتم إقصاؤنا بشكل متعمد ومقصود، وذلك بسبب اعتراض تركيا ودورها السلبي الأساسي في سوريا لأنها فتحت الحدود أمام الإرهاب الدولي ليدخل سوريا”.
سيريان تلغراف