صرح المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بأن وفدي الحكومة السورية والمعارضة في جنيف متفقان على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها، ويرفضان مسألة الفدرالية.
وقال دي ميستورا، الخميس 17 مارس/آذار، إن الخلاف بين الحكومة السورية والمعارضة ما زال “كبيرا”، لكنهما اتفقا على الحاجة للحفاظ على وحدة أراضي البلاد ورفض النظام الفدرالي.
وكانت أحزاب سورية كردية أعلنت في وقت سابق، الخميس 17 مارس/آذار، نظاما فدراليا في مناطق سيطرة الأكراد في شمال سوريا، خلال اجتماع شارك فيه أكثر من 150 شخصية في منطقة رميلان بمحافظة الحسكة.
وتشمل فدرالية الأكراد ثلاث مناطق، وهي كوباني في ريف حلب الشمالي وعفرين في ريف حلب الغربي والجزيرة في الحسكة، بالإضافة إلى مناطق سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية (وفي مقدمتها وحدات حماية الشعب الكردية) مؤخرا، خصوصا في محافظتي الحسكة وحلب.
وبخصوص الهدنة في سوريا قال دي ميستورا إن الوضع “هادئ بشكل غير متوقع”، خلال الأيام الثلاثة الماضية بعد ثلاثة أسابيع من وقف الأعمال القتالية، مستدركا بالقول:” علينا أن نكون حذرين لأن الأمور قد تتغير بسرعة”.
وأكد المبعوث الأممي على أن هناك تحسنا في الوضع الإنساني في سوريا، وشدد على ضرورة إيصال المساعدات الإغاثية إلى كافة المناطق في سوريا. وأضاف “ليس هناك أي حجة أو عذر يمكن أن نقبله لعدم تقديم المساعدات، لا سيما في ظل وقف إطلاق النار الذي لا يزال صامدا حتى اللحظة”.
وأشار دي ميستورا إلى أنه أثار قضية المحتجزين، مع الحكومة السورية ومع فريق العمل المتخصص، وكذلك مع الجهتين الراعيتين للمحادثات، مؤكدا على أن الموضوع “كان في صلب النقاشات مع كافة الجهات المعنية، في كافة اللقاءات السابقة”، على حد قوله.
وأضاف:” يتوجب علينا أن نكون يقظين، وأن نراقب كل ما يحدث لمراعاة استمرار الهدنة، وأن نمنع ما يعكر صفوها”.
سيريان تلغراف