أشاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقوات الجوية الفضائية الروسية التي شاركت في العملية العسكرية في سوريا، مؤكدا أن القوات الروسية قد تعود إلى سوريا إذا تطلب الأمر ذلك.
وقال بوتين الخميس 17 مارس/آذار أثناء مراسم تكريم عدد من العسكريين والخبراء الروس الذين شاركوا في العملية الجوية الروسية في سوريا، إن هذه القوات نفذت مهماتها في سوريا بشكل ممتاز، مضيفا أنها كانت تعمل بشكل فعال ومنسق.
وقال بوتين إن قوات الطيران التكتيكي والاستراتيجي تحملت المسؤولية عن تنفيذ أهم وأخطر المهمات في سوريا.
وأكد الرئيس الروسي أن روسيا قامت بتهيئة الظروف للعملية السلمية و”فتحت الطريق إلى السلام” في سوريا، مضيفا: “تمكنا من إقامة تعاون إيجابي وبناء مع الولايات المتحدة وغيرها من الدول، وكذلك القوى المعارضة المسؤولة داخل سوريا التي تريد بالفعل وقف الحرب وإيجاد الحل السياسي الوحيد الممكن للأزمة”.
وقال إن مهمة روسيا في سوريا كانت تتمثل في مكافحة الإرهاب لكي لا ينتقل إلى أراضي روسيا، مشيرا إلى أن القوات الجوية الروسية هدفت منذ البداية إلى دعم العمليات الهجومية للجيش السوري ضد المنظمات الإرهابية. وأكد أن موسكو أكدت مباشرة أنها لا تنوي التورط في النزاع السوري الداخلي.
وأشار بوتين إلى أن روسيا عززت القوات المسلحة السورية التي أصبحت الآن قادرة ليس فقط على صد الإرهابيين، بل وإجراء عمليات هجومية ناجحة ضدهم.
وأكد الرئيس الروسي أن ميزان القوى في سوريا سيضمن بعد سحب القوات الروسية الرئيسية من هذا البلد، معربا عن رأيه في أن القوى الوطنية ستحقق نجاحات في مكافحة الإرهاب في سوريا. كما أعرب عن أمله في أن مدينة تدمر السورية الأثرية ستحرر قريبا من مسلحي “داعش”.
وأكد أن موسكو ستواصل دعم السلطات السورية في مكافحة الإرهابيين.
وأشار بوتين إلى أن موسكو ستبعد الجماعات التي ستخرق الهدنة من القائمة الأمريكية (لمنظمات المعارضة المعتدلة) تلقائيا.
وأكد الرئيس الروسي أن منظومات الدفاع الجوي الروسية، بما في ذلك صواريخ “أس-400″، ستقوم بدوريات قتالية دائمة في سوريا وستُستخدَم لحماية العسكريين الروس في قاعدتي طرطوس وحميميم من أي أخطار، مشيرا إلى أن موسكو أبلغت كل شركائها بأنها ستستخدم منظومتها للدفاع الجوي ضد أي هدف تعتبره خطرا على عسكرييها.
وقال إن روسيا ستزيد قواتها في سوريا لتصل إلى المستوى المناسب “خلال بضع ساعات” إذا اقتضت الضرورة ذلك، إلا أنه أكد أن موسكو لا تريد أن تفعل ذلك لأن “التصعيد العسكري ليس خيارنا”. ومع ذلك أعرب بوتين عن أمله في تمسك كافة الجهات السورية بعملية السلام.
وأكد الرئيس بوتين أن الأسلحة الروسية الحديثة اختبرت بنجاح في ظروف القتال الحقيقي، مشيرا إلى أن هذه التجربة ستسمح لروسيا برفع فعالية وقدرات أسلحتها.
هذا، ومنح بوتين خلال المراسم في الكرملين 17 عسكريا، بمن فيهم سيدة واحدة، شاركوا في عملية مكافحة الإرهاب في سوريا.
سيريان تلغراف