أعلن رئيس مجموعة المصالحة الروسية في ريف حماة، المقدم غيرمان رودينكو أن عدد البلدات في ريف حماة المنضمة إلى الهدنة وصل، بعد توقيع الخميس 9 بلدات جديدة اتفاق المصالحة، إلى 38 بلدة.
وقال المقدم رودينكو للصحفيين الخميس 17 مارس/آذار إن “جزء من سكان هذه البلدات شارك في نشاط المجموعات والفصائل المعارضة، إلا أن الغالبية المطلقة من السكان دعتهم إلى إلقاء السلاح والعودة إلى الحياة السلمية”.
وأضاف أنه بعد إجراء اجتماع شعبي كبير الأسبوع الماضي في مدينة حماة، كثف سكان المحافظة وزعمائها تفاعلهم بشكل ملموس، إذ وجهت لمجموعة المصالحة خلال أسبوع 10 طلبات أخرى للانضمام إلى الهدنة.
وأوضح المقدم أن أفراد فرق الدفاع الذاتي والميليشيات، المشكلة لمنع تأثير التنظيمات الإرهابية على السكان، لا يسلمون أسلحتهم في إطار المصالحة، مشيرا إلى أنها من اختصاص اللجان الأمنية المحلية.
كما نوه غيرمان رودينكو إلى أن 9 بلدات أخرى في ريف حماة قد وقعت، الخميس 17 مارس/آذار، على اتفاق الانضمام إلى عملية المصالحة الوطنية ونظام وقف إطلاق النار في الضاحية الشرقية من مدينة حماة، في بلدة عين البيت، حيث تم إيصال 10 أطنان مساعدات إنسانية روسية سورية تتضمن حصصا غذائية ومعلبات وسكرا وطحين وحبوبا ومياه صالحة للشرب.
وذكر أن “المخاتير وزعماء القبائل شاركوا اليوم في هذه الفعالية، حيث وقعوا على اتفاق انضمام 9 بلدات يبلغ عدد سكانها نحو 10 آلاف شخص، إلى الهدنة”.
وبين أن هؤلاء وقعوا على اتفاق عودة سلطة الدولة إلى بلداتهم والتزموا بتقديم أي مساعدة للحكومة السورية في محادثات المصالحة، بالإضافة إلى دعوة مواطنيهم الذين مازالوا مع الطرف الآخر للانضمام إلى الحياة السلمية وإلقاء السلاح.
وأكد الضابط الروسي أن “أكثر ما ينتظره المشاركون في محادثات المصالحة من السلطات هو ضمانات اجتماعية، إذ لا يملك الكثيرون أي دخل وتأمينات صحية، وينتظرون استئناف الظروف المعيشية والبنية التحتية”.
من جهته أكد عضو البرلمان السوري، الشيخ مروان الأسد الذي وقع على إحدى قوائم الانضمام، أهمية انضمام البلدات إلى عملية المصالحة في ضوء قربها من خط التماس مع المجموعات المسلحة.
وأعلن الشيخ الأسد بعد التوقيع: “إنني أمثل الجزء الشرقي من هذه المنطقة، حيث تقع بلداتي على بعد 30 كلم من خط التماس مع المجموعات المسلحة. ونحن شاكرون لروسيا ولكل من بذل جهدا ليعم الأمن أكثر على أرضنا. هذا مهم جدا بالنسبة لنا كوننا نعيش بالقرب مباشرة من مواقع تمركز الإرهابيين”.
وقال الشيخ إن سكان البلدات التي يمثلها كانوا يضطرون في السابق إلى ترك بيوتهم لدى قدوم الإرهابيين من الدول الأخرى، معربا عن شكره للرئيس السوري بشار الأسد والقوات المسلحة على المساعدة في طردهم.
كما أعرب الشيخ مروان الأسد عن شكره للممثلين الروس “على مبادرة المصالحة، التي نربح منها جميعنا”، مستطردا: “آمل أن يصبح اجتماع اليوم مثالا لبلدات جديدة سترغب بالسير على درب المصالحة”.
سيريان تلغراف