تواصل قوى كردية اجتماعاتها في بلدة رميلان بريف الحسكة لبحث مستقبل المناطق الخاضعة لسيطرتها في شمال سوريا.
وأفادت مصادر كردية بأن الاجتماع يناقش إعلان نظام اتحادي فدرالي في تلكَ المناطق.
من جانبها، أكدت أنقرة أن أي خطوات نحو الفدرالية تعتبر باطلة.
فبينما تواصل أطراف النزاعِ السوريِ اجتماعاتها في مدينة جنيف، يتجه الأكراد السوريون إلى إعلان نظام إتحادي فدرالي في المناطق التي يسيطرون عليها شمال البلاد.
المسؤول بإدارة الشؤون الخارجية في عين العرب (كوباني)، إدريس نعسان، أكد أن الإعلانَ الفدرالي يعني توسيعَ صيغة الإدارة الذاتية التي شكلها الكردُ والمكوناتُ الأخرى في شمال شرق سوريا، مضيفاً في الوقت نفسه أن ذلكَ سيتم تحتَ مسمى فدرالية شمالِ سوريا وأنها ستمثل كل القوميات التي تعيش هناك.
الأكراد السوريون، يسيطرون على شريطٍ طوله أربعامئة كيلومتر على الحدود السورية التركية من الحدود العراقية حتى نهر الفرات، كما يبسطون نفوذهم أيضاً على قطاعٍ منفصلٍ على الحدود الشماليةِ الغربيةِ في منطقة عفرين.
مستشار الرئاسة المشتركة في حزب الاتحاد الديموقراطي، سيهانوك ديبو، قال من جانبه إن المناطق المعنيةَ بالفدرالية هي المقاطعات الكردية الثلاث، يضاف إليها مناطقَ سيطرت عليها مؤخراً قوات سوريا الديموقراطية في محافظتي الحسكةِ وحلب.
والمقاطعاتُ الكرديةُ الثلاث هي:
– كوباني بريف حلبَ الشمالي
-عفرين بريف حلبَ الغربي
– منطقة الجزيرة في الحكسة
وعلى وقع الخطوة الكردية، قال مسؤول بوزارة الخارجية التركية إن أنقرةَ تدعم وحدةَ سوريا مضيفا أن أي خطوات منفردة مثل إعلان فدرالية من جانب واحد تعد باطلة، كما شدد المسؤول التركي على أن شكل الحكومة والهيكل الإداري في سوريا ستقرره كل قطاعات الشعب السوري في دستور جديد.
عدة قراءات في مضمون الخطوة الكردية المفاجئة ترى أنها تأتي كرد مباشر للإمساك بزمام الأمور بعد استبعاد الأكراد السوريين من مفاوضات جنيف، وهو أمر قد ينسف بحسب البعض أيةَ حلول قد تتبلور على طاولة المحادثات.
سيريان تلغراف