أكدت صحيفة WSJ الأمريكية أن روسيا بحملتها الجوية في سوريا انقذت حليفها الإقليمي، الرئيس بشار الأسد، وعلاوة على ذلك حصدت موسكو من خلالها الكثير من المزايا المهمة على الساحة الدولية.
واعتبرت Wall Street Journal، في عددها الصادر الأربعاء 16 مارس/آذار، أن الغرب لم يستطع عزل موسكو بسبب الوضع في أوكرانيا، فضلا عن اضطراره لإجراء استشارات مع روسيا حول إجراء العمليات العسكرية بعد بدء القوات الفضائية الجوية الروسية عمليتها في سوريا.
كما بات من المستحيل فرض منطقة الحظر الجوي، التي كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها يسعون إليها، وذلك بسبب ارتفاع خطر ضرب إحدى الطائرات الروسية، كما كتبت الصحيفة.
وأشارت إلى أن روسيا أظهرت جبروتا عسكريا لم يتوقعه الغرب، فالحملة العسكرية في سوريا أثبتت مدى ازدياد قوة الجيش الروسي في السنوات الأخيرة.
وأدهشت موسكو بشكل خاص الكثير من الخبراء العسكريين من خلال شن الضربات الجوية على مواقع المسلحين على مدار أشهر، ما لم تكن تستطيع تنفيذه منذ عدة أعوام، والأمر الذي لا تستطيعه إلا دول قليلة.
وذكرت الدورية الأمريكية بأن الحملة الجوية الوسية في سوريا صارت أنموذجا جديدا للعمليات العسكرية بالنسبة لروسيا، إذ كانت تتطلب دعما متعدد المستويات للقوات الفضائية الجوية الروسية، بعيدا عن حدود الوطن، مثل أن توريد الذخائر إلى قاعدة “حميميم” كان يتم من البحر الأسود.
وأكدت WSJ في ختام مقالتها أن “استخدام تقنيات عسكرية روسية جديدة خدم كدعاية جيدة لموسكو في سوق الأسلحة العالمية، حيث تنافس واشنطن”، منوهة بأن روسيا أثبتت فعالية طائراتها الحربية في العمل.
سيريان تلغراف