ذكر موقع Defense News نقلا عن مصدر أردني مطلع أن عمّان كانت على علم مسبق ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي باحتمال سحب روسيا تشكيلاتها الجوية من مطار حميميم السوري.
وأشار الموقع، حسب المصدر الأردني الذي “طلب عدم الكشف عن هويته” إلى أن “قرار سحب موسكو تشكيلاتها الجوية من سوريا كان قد اتخذ خلال اجتماعات عقدت في موسكو بين وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج، ورئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، الفريق أول ركن مشعل محمد الزبن، ووزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، في يناير/كانون الثاني”.
وأضاف أن “شويغو بحث مع ضيفيه المسائل العسكرية والأوضاع الأمنية على الحدود السورية الأردنية ومنعكسات ذلك على مفاوضات التسوية في سوريا”.
هذا، وسبق لوزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج أن زار موسكو الخميس 28 يناير/كانون الثاني الماضي، وبحث مع نظيره الروسي سيرغي شويغو نتائج العملية الروسية في سوريا وقضايا التعاون العسكري بين موسكو ودمشق.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في بيان حول هذه الزيارة أن شويغو والفريج تبادلا وجهات النظر بصدد القضايا الأمنية الملحة في الشرق الأوسط، وأن اللقاء عقد في أجواء ودية وأجمع فيه الجانبان على ضرورة استمرار التعاون التقني والعسكري بين البلدين.
وأشارت الوزارة إلى أن شويغو التقى كذلك رئيس هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الأردنية، الفريق أول الركن مشعل محمد الزبن، وأن الجانبين بحثا مسائل التعاون العسكري بين موسكو وعمان وتبادلا وجهات النظر حول قضايا الأمن في المنطقة.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد كلف وزير الدفاع سيرغي شويغو بسحب “القوات الروسية الأساسية” العاملة في سوريا، “نظرا لإتمامها المهمة التي أرسلت إليها، على أن تعكف باقي القوات الروسية في سوريا على مراقبة صمود الهدنة، وخلق الظروف المطلوبة للعملية السلمية” في هذا البلد.
سيريان تلغراف