تبحث السلطات الفرنسية عن طالبتين في المرحلة الثانوية يشتبه بسعيهما للانضمام إلى صفوف تنظيم داعش في سوريا، وإحداهما من ضمن مئات المراهقين المتشددين إسلاميا الذين تلاحقهم السلطات.
ووجه الدرك الوطني الفرنسي، الأحد 6 مارس/آذار، نداء للتبليغ عن إسراء ولويزا، البالغتين من العمر 15 و16 عاما. وحسب الدرك الوطني، فان هاتين الطالبتين اللتين تدرسان في معهد داخلي، في سينود بالقرب من انسي، “تسعيان لمغادرة الأراضي الفرنسية بأي وسيلة وباستعمال هويتين مزورتين”.
ويشتبه القضاء بأن تكون هاتان القاصرتان قد “توجهتا أو تريدان التوجه إلى سوريا”، وتحدث عن “عزمهما السفر بقطار إلى باريس من شامبيري”.
وبحسب المصدر ذاته، فان الشرطة تلاحق إسراء “بسبب تشددها، وكانت قد وضعت في معهد داخلي، مع منعها من مغادرة الأراضي الفرنسية”. وصدر القرار ذاته، السبت 5 مارس/آذار، بحق زميلتها لويزا.
وكانت إسراء وضعت تحت المراقبة من قبل مركز الوقاية من الانحرافات الطائفية التي لها علاقة بالإسلام، وهو هيئة معتمدة من قبل السلطات الفرنسية. وذكرت دنيا بوزار، التي أسست الهيئة، أن “إسراء أخرجت مؤخرا من مشفى للأمراض العصبية بسبب إصابتها بحالة اكتئاب”.
وقالت الهيئة إنها “تتابع حاليا ألف شاب متشدد تم الإبلاغ عن معظمهم من قبل عائلاتهم، ومن بينهم 70 بالمئة تقل أعمارهم عن 20 عاما، ولا يتعدى عمر البقية 22 عاما”. وتبدأ محاولات الفرار لدى الفتيات من عمر 12 عاما، وعند الفتيان من عمر 15.
وأشار مصدر رسمي إلى أن أكثر من ألف فرنسي توجهوا إلى سوريا أو العراق، وثلثهم من النساء، وقتل ما لا يقل عن 161 شخصا منهم.
سيريان تلغراف