تدل معطيات مراكز التحليل الأمريكية على أن القوات الروسية تعمل بدقة ومهنية عالية في سوريا.
جاء ذلك في مجلة “فوكوس”/ Focus/ الألمانية، نقلا عن تقرير تحليلي سري للناتو. وذكرت المجلة أنه، وعلى الرغم من انتقاد الأمريكيين للعملية الروسية في سوريا، إلا أن الوثيقة تؤكد على أن القوة الروسية تفوقت في نتائج عملها على الحلف مع أن الأخير أرسل إلى سوريا عددا من الطائرات أكبر من عدد الطائرات الروسية العاملة هناك. ويعود سبب تحقيق الجانب الروسي لنتائج أعلى وأفضل من الناتو، إلى تمتع الطيار الروسي بمهارة أفضل وإلى استخدامه لمعدات حربية أقوى.
وقال التقرير إن 40 مقاتلة روسية تتمركز في حميميم بما في ذلك مقاتلات من طراز “سو -35” الحديثة. وتنفذ الطائرات الروسية حوالي 75 طلعة في اليوم، وتوجه كل مرة ضربات دقيقة وقوية ضد مواقع الإرهابيين. في الوقت نفسه، يبلغ إجمالي قوة الناتو الجوية في المنطقة 180 طائرة حربية ولكنها مع ذلك لا تدمر أكثر من 20 هدفا في اليوم.
وتستخدم القوة الجوية الروسية معطيات الاستطلاع الجوي السوري وتقارير الاستخبارات الروسية، وتحدد على أساس ذلك مواقع الإرهابيين الهامة والحساسة.
ويؤكد تقرير الحلف أن العملية الروسية بالذات قوضت قوة داعش وأجبرت عناصر هذا التنظيم على الفرار من مواقعهم والتخلي، إلى درجة كبيرة، عن سياسة الاستعراض المفرط لجرائمهم الدامية.
ولفتت المجلة النظر إلى أن تقرير الناتو السري لم يتطرق بتاتا إلى ذكر أي ضحايا بين المدنيين نتيجة القصف الروسي، على الرغم من تباكي الساسة ووسائل الإعلام في الغرب على الضحايا المدنيين المزعومين نتيجة غارات الطيران الروسي.
سيريان تلغراف