لفتت العملية الجوية التي تخوضها القوات الجوية البريطانية في سوريا ضد “داعش” انتباه العالم كله بعد أن أعلن عن استخدام صواريخ ” Brimstone ” الذكية فيها.
ووصفت تلك الصواريخ آنذاك بأنها سلاح ذكي فائق الدقة. لكنها لم تدمر في آخر المطاف أي إرهابي.
وقد تم نشر تلك المعلومات في بريطانيا بموجب قانون حرية نشر المعلومات.
يذكر أن القوات الأمريكية لا تمتلك تلك الصواريخ التي يبلغ سعر كل منها نحو 140 ألف دولار. وسبق للطائرات البريطانية أن ضربت أهداف “داعش” بتلك الصواريخ 9 مرات. إلا أنها لم تصب جراء تنفيذ العمليات الجوية في سوريا أي إرهابي.
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية أن طائراتها وجهت 900 ضربة جوية باستخدام الصواريخ والقنابل الموجهة ، وهي قنابل ” Paveway ” وصواريخ ” Hellfire “. ويمكن مقارنة سعرها مع سعر صواريخ ” Brimstone “. لكن نتائج استخدامها خيّبت أيضا الآمال المعلقة عليها.
وكانت المعلومات عن الصواريخ الذكية التي نشرتها وسائل الإعلام أثارت ضجة في أوساط الرأي العام البريطاني والاسكتلندي على وجه الخصوص بشأن كلفة مشاركة بريطانيا في الحملة العسكرية بسوريا، علما أن نواب البرلمان الاسكتلندي صوتوا في البرلمان في ديسمبر/كانون الول الماضي ضد مشاركة المملكة البريطانية المتحدة في العمليات الجوية في سوريا.
وأجبر كل ذلك وزارة الدفاع البريطانية على نشر بيان صحفي بهذا الشأن جاء فيه أن استراتيجية القوات الجوية الملكية تنحصر في توجيه ضربات إلى الأهداف الهامة في البنية التحتية لـ”داعش”. وأشار البيان علاوة على ذلك إلى أن القوات الجوية البريطانية شأنها شأن زملائها من فرنسا والولايات المتحدة تشارك في التحالف الدولي. لذلك يجب تقييم تلك الاستراتيجية ونتائجها في إطار الحملة الواسعة الموجهة ضد “داعش”.
سيريان تلغراف