طلبت روسيا من مجلس الأمن الدولي طرح مسألة قصف تركيا لأهداف في سوريا للمناقشة الثلاثاء 16 فبراير/شباط، معربة عن قلقها إزاء هجمات الجيش التركي على قوات حماية الشعب الكردية.
وأفاد دبلوماسي روسي أن موسكو بعثت الاثنين برسالة لأعضاء المجلس تتضمن طلب عقد اجتماع للمجلس لأنها تشعر بقلق بالغ لاستخدام تركيا القوة ضد الأراضي السورية.
وفي نفس السياق، قال مسؤول بارز بالأمم المتحدة إنه من المنتظر إحاطة مجلس الأمن علما بتطورات الوضع في سوريا، ومن المتوقع أن تجرى المناقشة في جلسة مغلقة صباح الثلاثاء بعد أن يناقش المجلس الوضع الإنساني في اليمن.
وكانت تركيا قد قصفت مواقع وحدات حماية الشعب الكردية لليوم الثالث على التوالي في محاولة لمنع المقاتلين الأكراد من الاستيلاء على بلدة أعزاز الواقعة على بعد 8 كيلومترات فقط من الحدود السورية – التركية.
وحذرت تركيا، التي تصنف وحدات حماية الشعب الكردية كجماعة إرهابية، المقاتلين الأكراد في شمال سوريا وتوعدتهم برد قاس إذا حاولوا السيطرة على أعزاز، مع تأكيد أنقرة على مواصلتها قصف مواقع المقاتلين الأكراد حتى انسحابهم من مطار منغ ومحيط إعزاز.
وكانت المدفعية التركية قد قصفت السبت الماضي مواقع وحدات حماية الشعب الكردية في مطار منغ العسكري ومحيطه داخل الأراضي السورية، فيما اعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو هذا القصف بأنه “رد على الخطر الذي تمثله المليشيات الكردية” على الحدود التركية.
وكان الجيش التركي قد واصل الأحد، لليوم الثاني على التوالي، القصف المدفعي للمواقع التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا. وأفادت وكالة الأناضول بمقتل 29 من عناصر قوات الحماية الكردية في قصف تركي على مواقع سيطرتها في شمال سوريا.
في غضون ذلك رفض حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري طلب تركيا بانسحاب المقاتلين الأكراد التابعين للحزب من مواقع قرب الحدود، مؤكدا عزمهم على صد أي تدخل تركي في سوريا.
سيريان تلغراف