ما ترونه أعزائي القراء في هذه الصورة هو حصيلة تعاون فريقي UNStudio المعماري وEE&K مع شركة بيركنز إيستمان وشركة Jacobs الهندسية، بهدف تقديم مقترحٍ لتطوير خطة رئيسة لمحطة يونين ستيشن في لوس آنجلوس.
حيث قدم بين فان بيركل من UNStudio بالتعاون مع جوناثان كوهن من EE&K مقترحهما تحت عنوان ‘Vision Board’، وهو عبارة عن تصميم تصوري لما ستكون عليه محطة يونين في عام 2050؛ حيث تظهر المحطة كعقدة نقلٍ متعددة الأشكال يمتزج فيها عدد من الاستخدامات والتطويرات الجديدة والمساحات الخارجية.
ويكمن الهدف من ‘Vision Board’ في استكشاف عددٍ من الإمكانيات الخيالية في يونين ستيشن والمناطق المحيطة بها. إلا أن الرؤية المقترحة لا ترسم القضايا التصميمية النهائية التي ستكتشفها الخطة الرئيسة، بل تكتفي بعرض لمحةٍ عن إمكانيات المدينة وعقدة النقل الإقليمية في المستقبل.
حيث تركز منصة الانطلاق التصورية في تصميم الـ “رؤية” الخطة الرئيسة ليونين ستيشن على دمج تجربة النقل بمساحات تنزه خارجية جديدة، تؤمن على نطاقٍ كبير كافة المرافق المطلوبة بشدة في مركز مدينة لوس آنجلوس.
كما تقدم الرؤية التفافةً خضراء تتضمن خططاً لإعادة إحياء نهر لوس آنجلوس مع توسعات حدائقية محتملة من شأنها ربط المحطة بالمشاريع المعمارية التطويرية المستقبلية في الموقع بما يحافظ بأكبر شكلٍ ممكن على مبنى يونين ستيشن التاريخي والحدائق على حدٍّ سواء.
وهكذا ستكون هذه المحطة مسؤولةً عن النقل في المدينة والإقليم ككل، بالتركيز على الارتباطات النقلية والأخذ بعين الاعتبار أهمية تقديم سكك حديد عالية السرعة.
من جهةٍ أخرى تقدم الخطة -كما أشرنا آنفاً- منتزهاً عمرانياً موزعاً بشكلٍ فريد، تم تزويده بمساحات مفتوحة فسيحة، تشكّل تطويراً لفكرة الساحات التاريخية الموجودة أصلاً في الموقع، كما تم دمجه بشكلٍ مبهر بتجربة التنقل.
إذ تظهر الاستراتيجية العمودية متعددة الطبقات في برنامج النقل إمكانية إنجاز محطة مفتوحة على الهواء الطلق، تستفيد بكل براعة من ضوء المدينة ومناخها، مجسدةً بذلك استجابةً فريدة لمستقبل عقدة النقل الهامة هذه.
في الختام نبقى مع كلمات بين فان بيركل من UNStudio، حيث يشرح قائلاً “برؤيتنا لمنطقة يونين ستيشن في لوس آنجلوس نحن لا نتصور محطةً للقطار ببساطة، ولكن موقع نقلٍ جديدٍ ومرنٍ ومفعمٍ بالحيوية، يقدم المكان الملائم لتنوعٍ كبيرٍ من راكبي الدراجات الهوائية والحافلات والقطارات والسيارات الخاصة وسيارات الأجرة. حيث سيضمن البرنامج مختلط الاستخدام هذا دورةً من النشاط والحيوية للقاطنين والسياح والطلاب وأصحاب الأعمال على مدى الأربع وعشرين ساعة على حدٍّ سواء. ومع المحافظة على الموقع الأصلي للمحطة سيكون من شأن توسيع الساحات المفتوحة على الهواء الطلق وتحويلها إلى مشهدٍ طبيعيٍ عام كبير، إرشاد وتوجيه كافة مجموعات المستخدمين المتنوعة عبر إيماءةٍ كبيرةٍ واحدة.”