اعتبر وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الأحد 14 فبراير/شباط، أن إرسال قوات برية إلى سوريا في إطار التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، بات “ضرورة ملحة”.
وجاء تصريح الوزير القطري خلال مؤتمر ميونيخ للأمن المنعقد في ألمانيا، وردا على سؤال حول استعداد السعودية ودول أخرى في المنطقة، لشن عملية برية في سوريا.
وأوضح الشيخ القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن مسألة الاستعداد لشن عملية برية في سوريا، “ليست بالخطة الجديدة”، منوها بأن هذه المسألة كان مخطط لها مع الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود التحالف الدولي، وقال إنه إذا اقتضت الحاجة لإرسال وحدات برية إلى سوريا، فينبغي أن يحدث ذلك بقيادة التحالف الدولي.
بدوره أكد وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع، خالد العطية، استعداد بلاده للتدخل البري في سوريا “جنبا إلى جنب” مع السعودية وقطر “إذا طلبت منها السعودية ذلك”.
وأضاف في تصريح لصحيفة “الشرق الأوسط”، أن موقف قطر “مفروغ منه”، فهي منذ أكتوبر/تشرين الأول العام الماضي قالت إنه “في حال تطلبت حماية الشعب السوري تدخلا بريا فإنها ستلبي الطلب”.
وجاءت تصريح العطية هذا تزامنا مع وصول عدد من الجيوش العربية والإسلامية إلى السعودية استعدادا للمشاركة في التمرين العسكري “رعد الشمال”. وأكدت السعودية الأحد الماضي أن 20 دولة ستشارك في هذا التمرين.
يذكر أن وزير الخارجية القطري السابق خالد بن محمد العطية، قد ألمح في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” في الـ21 من أكتوبر/تشرين الأول 2015 أن قطر ستتدخل عسكريا في سوريا إذا اقتضت المسألة ذلك بالتعاون مع تركيا والسعودية.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع السعودية أعلنت الأسبوع الماضي عن استعدادها لنشر قوات برية في سوريا من أجل مواجهة داعش، وحذت الإمارات العربية المتحدة حذو الممكلة في ذلك، وأعلن وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر الجمعة الماضي أن الإمارات تستعد لإرسال قوات خاصة لدعم فصائل مسلحة سورية تنوي استعادة مدينة الرقة شمال البلاد من قبضة داعش.
سيريان تلغراف