أعلن وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، عن تفاؤله من أن أحلام “داعش” بإنشاء خلافة إسلامية ستتبدد بفضل تظافر الجهود الدولية لإلحاق هزيمة بهذا التنظيم. فمن سيكون العدو التالي؟
بعد توصل مجموعة دعم سوريا إلى اتفاق، في مؤتمر الأمن بميونخ، الخميس 11 فبراير/شباط، يتضمن وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية، بات واضحا للبعض أن هذه المهمة تواجه صعوبات أكثر من موضوع إيصال المساعدات الإنسانية إلى البلاد التي تمزقها الحرب، وذلك بسبب أنشطة تنظيمات إرهابية متطرفة في سوريا.
وأشار وزير الخارجية الإيطالي، باولو جنتيلوني، في اليوم التالي في مؤتمر ميونخ إياه، إلى “استحالة تصور تحقيق وقف إطلاق النار، طالما هناك داعش وجبهة النصرة”.
من جهته، أعرب فيليب هاموند، السبت 13 فبراير/شباط، عن قناعته في أن محاربة تنظيم “داعش” بجهود دولية مشتركة ستؤدي إلى هزيمته، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مواجهة التطرف الإسلامي مهمة أكثر صعوبة.
وقال الوزير البريطاني:” ليست لدي أي شكوك في أن الجهود المشتركة وقوة الدول المشاركة في مكافحة داعش، بما فيها روسيا، ستؤدي بالنتيجة إلى القضاء على حلم داعش في إنشاء خلافة.. إني متفائل، فكما قال جون كيري(وزير الخارجية الأمريكي)… سوف نغلب داعش”.
إلى ذلك، نوه الوزير هاموند بأن “داعش” ليس إلا ظاهرة عرضية للأصولية الإسلامية، والقضاء على التنظيم أسهل من مواجهة الفكر الذي يعتمد عليه.
وأوضح ذلك بالقول:” كنا كافحنا الأفكار المتطرفة والفاشية والشيوعية، لكن الأصولية الإسلامية تختلف عنها مبدئيا.. فهي ليست فكرة صنعية، مثل الفاشية والشيوعية، وإنما تمثل قراءة مشوهة لأحد الأديان العالمية”، مشيرا إلى أن تطوير مواقع التواصل الاجتماعي الإلكترونية يساهم في تفشي الأصولية الإسلامية بسرعة لم يكن للفاشية أن تحققها.
في هذا السياق، شدد هاموند على ضرورة أن يساعد الغرب المسلمين على محاربة ظاهرة الأصولية الإسلامية، قائلا:” يجب علينا مساعدة الدول الإسلامية على مواجهة التطرف”.
سيريان تلغراف