أصدر مصرف إسلامي في الأردن قراراً بطرد موظفة بسبب رفضها ارتداء غطاءً للرأس، انطلاقاً من ان ذلك يتنافى مع قناعتها الشخصية، بعد ان وزعت إدارة البنك زياً موحداً على الموظفات فيه، إلتزمن به جميعاً، وفقاً لما أفادت به مواقع محلية.
وأشارت إيمان عفانة مديرة الاتصال المؤسساتي والتسويق في “بنك الأردن دبي الإسلامي” لوكالة “فرانس برس” الى ان أحداً لم يعترض على التعميم بالالتزام بالزي الموحد الصادر عن إدارة المصرف (أول مصرف إسلامي في العالم وتأسس في عام 1975 في الإمارات)، وان موظفات مسلمات غير محجبات و5 موظفات مسيحيات تقيدن به، باستثناء فيفيان سلامة. وبعد ان وجهت الإدارة لسلامة أكثر من تنبيه بضرورة الالتزام بغطاء الرأس واصلت تجاهلها للأمر، مما اقتضى فصلها بعد التشاور مع المختصين في وزارة العمل بشأن المرجعية القانونية للفصل كما أكدت عفانة.
من جانبها صرحت فيفيان سلامة للوكالة ذاتها انها لم تخالف القوانين استناداً الى ان “الزي المسجل في وزارة الصناعة والتجارة لا يتضمن غطاء الرأس.”
الجدير بالذكر ان غطاء الرأس يتنافى مع قناعات الكثير من المسلمات، اللواتي وجد بعضهن قاعدة يستندن اليها تمثلت بمنح الأزهر شهادة الدكتورة قبل أيام، عن بحث أشار من خلاله الى ان االقرأن الكريم لا يتضمن نصا يفرض الحجاب.
ورأى كثيرون في قرار فصل الموظفة التي تدين بالمسيحية مؤشراً خطيراً، وتمهيداً لاعتماد قوانين جديدة لتحديد العلاقة مع غير المسلمين، مما يعني ان فرض الحجاب على الموظفات اليوم قد يعني الإجبار على إطلاق اللحية وحف الشارب غداً بالنسبة للموظفين. وأعاد قرار المصرف الإسلامي في الأردن الى الأذهان قراراً مماثلاً لتوحيد الزي أصدره مصرف سويسري، اذ دعا العاملات فيه الى ارتداء ملابس داخلية تتناسب مع بشرتهن، كما نصح موظفيه من الرجال بعدم أكل الثوم والبصل قبل التوجه للعمل.