اعتبر إيغور كوناشينكوف الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية في حديث للصحفيين الأحد 7 فبراير/شباط أن احتدام التوتر في سوريا جاء نتاجا لرعونة نشاط حلف الناتو.
وفي تعليق عل ما صرح به ينس ستولتينبيرغ السكرتير العام للناتو حول أن العملية الجوية الروسية تعيق السلام في سوريا، قال كوناشينكوف: “بلدان الناتو دون سواها، وقبل ظهور الطيران الروسي في أجواء سوريا، تظاهرت طيلة ثلاث سنوات بالقضاء على الإرهاب الدولي في هذا البلد. طوال هذه المدة لم يفكر أحد، لا في الغرب، ولا في بروكسل حصرا بأي مفاوضات في سوريا، بل كان يتم استيضاح الموعد النهائي لانهيار سوريا وفقا للسيناريو الليبي، إذ بلدان الناتو، هي التي أمعنت دون عائق في إرساء “الديمقراطية” على الطراز الغربي في ليبيا”.
وجدد الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية التأكيد على أن “السوريين صدقوا وفي غضون بضعة أشهر على انطلاق العملية الجوية الروسية بحقيقة أنه من الممكن مكافحة الإرهاب الدولي، والقضاء عليه في بلادهم، وصاروا يفكرون بمستقبل سوريا بعد أن ترسخت لديهم هذه الحقيقة”.
وفي التعليق على تصريحات السكرتير العام للناتو الذي اعتبر أن التوتر الحاصل في المنطقة إنما نجم عن الوجود الروسي في سوريا، قال: “هذه التصريحات لا تنم إلا عن الحماقة. لا يتضرر أحد في سوريا من العملية الجوية الروسية سوى الإرهابيين. نحن نشير إلى ذلك صراحة، وهذا ما نظهره للعالم بأسره منذ البداية، الأمر الذي يثير التساؤلات حول السبب الذي يجعل بعض بلدان الناتو تتذمر من عمليتنا، شأنها شأن الإرهابيين، والسؤال هنا موجه إلى السكرتير العام للناتو شخصيا” حول سبب هذه التذمر.
وختم بالقول: “نشاط بلدان الناتو الأرعن، الذي أغرق دول الشرق الأوسط في الفوضى، كان مصدرا للأزمة في سوريا، لا العملية الجوية الروسية”.
هذا، وسبق للسكرتير العام لحلف الناتو أن صرح بأن الضربات الجوية المكثفة التي توجهها الطائرات الحربية الروسية “تستهدف بالدرجة الأولى فصائل المعارضة السورية، وأن الحضور الروسي الجوي النشط في سوريا يتسبب كذلك في تنامي التوتر ويترافق مع انتهاك الأجواء التركية”.
سيريان تلغراف