أعلنت منظمة العفو الدولية الثلاثاء 2 فبراير/شباط أن اللاجئات السوريات تتعرضن للاستغلال والتحرش الجنسي في لبنان ، نظرا لتراجع المساعدات و للقيود المشددة التي تفرضها السلطات.
وقالت المنظمة في بيان “إن تراجع المساعدات الدولية وسياسة التمييز التي تنتهجها السلطات اللبنانية خلقت ظروفا سهلت استغلال اللاجئات في لبنان والإساءة إليهن”.
ويأتي التقرير الذي يحمل عنوان “أريد مكانا آمنا: اللاجئات من سوريا مشردات بلا حماية في لبنان”، قبل يومين من انعقاد مؤتمر المانحين الخاص بسوريا في لندن، الهادف إلى حث الجهات المانحة على توفير مزيد من الدعم للاجئين السوريين ودفع المجتمع الدولي إلى زيادة عدد فرص إعادة التوطين.
ووفق التقرير، تجد النساء السوريات اللاجئات في لبنان أنفسهن “عرضة إلى خطر الاستغلال من أصحاب النفوذ، بما في ذلك أصحاب العقارات وأرباب العمل، وحتى أفراد الشرطة”، وينقل التقرير عنهن القول إنهن يعانن من أجل تأمين التكاليف المعيشية المرتفعة في لبنان وشراء الطعام، أو دفع الإيجار، ما جعلهن عرضة لخطر الاستغلال على نحو متزايد.
وذكر بعضهن أن رجالا قاموا بمعاكستهن، أو التصرف بطريقة غير لائقة معهن، أو عرض توفير المساعدة المالية وغير ذلك من أشكال المساعدة لهن مقابل الجنس، حسب ما ورد في التقرير.
ويعيش نحو سبعين في المئة من أسر اللاجئين السوريين بلبنان في ظل مستويات معيشة تقل كثيرا عن خط الفقر المعتمد رسمياً في لبنان، وفق الامم المتحدة.
وبحسب التقرير، فإن الاجراءات المشددة التي تفرضها السلطات اللبنانية، وتحديدا فيما يتعلق بتجديد تصاريح الإقامة، تجعل الكثير من اللاجئين غير قادرين على تجديدها، وبالتالي فهم يفضلون “عدم إبلاغ الشرطة عما يتعرضون له من انتهاكات”، خشية توقيفهم.
ويستضيف لبنان أكثر من مليون لاجىء سوري يعيش معظمهم في ظروف سيئة. ودفعت أعباء تكاليف استقبال اللاجئين السلطات اللبنانية في العام الماضي إلى غلق الحدود أمام تدفق مزيد من اللاجئين.
سيريان تلغراف