كشفت وزارة الدفاع الروسية أن غارات شنتها طائرات حربية روسية، بما فيها قاذفات طويلة المدى “تو-22 إم 3” ساعدت في إحباط محاولة الإرهابيين اقتحام مدينة دير الزور السورية المحاصرة.
وأوضح إيغور كوناشينكوف الناطق الصحفي باسم وزارة الدفاع الروسية أن قاذفات “تو-22” وطائرات حربية من المجموعة الجوية الروسية المرابطة في قاعدة حميميم بريف اللاذقية/ تمكنت خلال الأسبوع الماضي من تدمير 23 هدفا مهما للإرهابيين في محيط مدينة دير الزور المحاصرة.
وأردف قائلا خلال إيجاز صحفي عقده الاثنين 1 فبراير/شباط: “طائرات سلاح الجو بعيد المدى قدمت الدعم لوحدات القوات الحكومية السورية التي تدافع عن مدينة دير الزور. وأسفرت الغارات التي وجهتها قاذفات “تو-22 إم 3″ بالتعاون مع طائرات سلاح الجو التكتيكي التي تقلع من قاعدة حميميم، عن إصابة 23 هدفا مهما للإرهابيين في تلك المنطقة”.
كما كشف كوناشينكوف أن سلاح الجو الروسي في إطار عمليته الإنسانية بسوريا أرسل ما يربو عن 200 طن من المواد الغذائية والأدوية إلى دير الزور في يناير/كانون الثاني الماضي.
تدمير 1354 موقعا للإرهابيين في 8 محافظات سورية
كما كشف كوناشينكوف أن الطائرات الروسية نفذت في سوريا خلال الأسبوع الماضي 468 طلعة قتالية، بما في ذلك 24 طلعة نفذتها قاذفات طويلة المدى انطلاقا من الأراضي الروسية.
وتابع أن الغارات الروسية أسفرت عن تدمير 1354 موقعا للإرهابيين في 8 محافظات سورية هي حلب واللاذقية وحماة وحمص ودمشق والرقة ودرعا ودير الزور.
وأكد أن كافة الضربات التي تنفذها الطائرات الحربية الروسية في سوريا موجهة فقط ضد أهداف تم التأكد منها بعد تلقي إحداثياتها من مركز التنسيق المعلوماتي في بغداد وقيادة الجيش السوري وفصائل المعارضة الوطنية.
وأضاف أن الجيش الروسي من أجل زيادة الدقة لدى تحديد إحداثيات الأهداف في سوريا، كثفت كافة أنواع الأنشطة الاستطلاعية في منطقة الشرق الأوسط.
استمرار الغارات الروسية في ريف اللاذقية ومناطق أخرى
وأكد كوناشينكوف أن قاذفات روسية من طراز “سو-24 إم” تواصل غاراتها ضد الإرهابيين الذين يختبئون في مناطق جبلية بريف اللاذقية.
وأوضح أن قاذفة “سو-24” دمرت في محيط بلدة كنسبا بريف اللاذقية قاعدة ميدانية لعصابة إرهابية كانت تتكون من مسلحين منحدرين من بلدان رابطة الدول المستقلة، وصلوا إلى سوريا عبر أراضي تركيا. وأضاف أن الغارة الروسية اسفرت عن تدمير القاعدة بالكامل وتصفية أكثر من 20 إرهابيا.
وفي ريف حلب وتحديدا في محيط قرية جب غبشة قامت مقاتلة “سو-24” بتدمير مخازن للذخيرة والوقود تابعة لإرهابيي “داعش”.
وفي وادي القداحات بريف حمص استهدفت إحدى الغارات الروسية مركز اسناد للإرهابيين، حيث تم تدمير سيارتين مزودتين برشاشات ثقيلة وتصفية ما يربو عن 10 إرهابيين.
وفي جبل بترا بريف دمشق وجه سلاح الجو الروسي ضربة إلى مخزن محروقات تابعة لـ”جيش الإسلام”.
أما في مدينة خربة غزالة بريف درعا، فحاول زعماء المجموعات المسلحة إعادة تنظيم قواتهم بهدف شن هجوم مضاد على القوات الحكومية باستخدام سيارات مزودة بأسلحة ذات عيار كبير.
كما شنت المقاتلات الروسية عدة غارات أدت الى تدمير 17 سيارة رباعية الدفع والقضاء على أكثر من 70 مسلحا.
كما نفذت قاذفة “سو-34” في ريف الرقة غارة على مصنع صغير لتكرير النفط تابع للمسلحين، ما أسفر عن تدميره بالكامل.
وأضاف كوناشينكوف أن العمليات التي يشنها سلاح الجو الروسي يغية محاربة الاتجار غير الشرعي بالنفط السوري أدت إلى تراجع القدرات القتالية لفصائل الإرهابيين بقدر كبير. وبسبب تراجع عائدات تجارة النفط، اضطرت قيادة “داعش” الأسبوع الماضي لتقليص رواتب عناصر التنظيم بنسبة الثلث، وهو أمر يجعل تشكيل وحدات جديدة من الإرهابيين أمرا صعبا.
سيريان تلغراف