ذكرت صحيفة ألمانية أن المجتمع التركي بات محاصرا بشبكة من التضليل والتهديد والمنع فرضها الرئيس رجب طيب أردوغان.
وأفادت صحيفة Frankfurter Allgemeine Zeitung الأحد 31 يناير/كانون الثاني بأن الرئيس أردوغان يعتزم تحويل قضية الصحفيين الذين فضحوا علاقة أنقرة بتنظيم داعش الإرهابي الى “محاكمة استعراضية” تقتلع للأبد الرغبة لدى الصحفيين الآخرين بتغطية أعمال الحكومة.
يذكر أن السلطات التركية اعتقلت رئيس تحرير صحيفة Cumhuriyet جان ديوندار ورئيس قسم الصحيفة في أنقرة إرديم غيول في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بتهمة التجسس، وذلك بعد إجرائهما تحقيقا عن التوريدات السرية للسلاح من تركيا إلى المتطرفين في سوريا.
وكتبت الدورية الألمانية بهذا الصدد أن “الاتهام النهائي في قضية الصحفيين سيعطي معنى واضحا لكل البلاد مفاده أن أنقرة تملك حقا غير محدود وفريد من نوعه على إخفاء أفعالها والكذب صراحة وعلنيا، فيما تنتظر تدابير صارمة بحق كل من يقرر الاعتراض على ذلك”.
وأضافت أن “هذه المحاكمة ستحدد مقاييس جديدة لوسائل الإعلام التركية، فإذا تم إنزال الحكم على الصحفيين فسيعني ذلك إنهاء كشف الحقيقة عن أردوغان مرة وللأبد، أما البلاد التي تعيش في شبكة الكذب والمنع والخوف فستقترب من الديكتاتورية خطوة إضافية”.
سيريان تلغراف