أكد منذر منذر القائم بالأعمال السوري المؤقت لدى الأمم المتحدة أن قوات تركية مؤللة عبرت الشريط الحدودي شمالي سوريا وأخذت تحفر الخنادق وتنصب الجدران الإسمنتية.
وفي رسالة بعث بها إلى السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون، أعاد منذر إلى الأذهان أن قوات تركية مؤللة عبرت إلى الجانب السوري من الحدود في ديسمبر/كانون الأول الماضي “قاصدة قريتي دير غصن والبستان وبلدات أبو راسين والدرباسية، وأجرت حينها أعمالا إنشائية مختلفة هناك”.
وذكر الدبلوماسي السوري أنه وفي محيط بلدة حارم شمال إدلب “حفرت القوات التركية خنادق بعرض 4 أمتار وعمق 8″، فيما شيدت في مدينة رأس العين وضواحيها جدرانا بارتفاع 6 أمتار.
ولفت النظر إلى أن “الحكومة التركية مستمرة في تقديم سائر أشكال الدعم العسكري والمادي والتقني والمالي لجماعات التركمان السوريين الإرهابية الموالية لأنقرة”، مشيرا إلى أن عسكريين وأمنيين أتراك “يقومون بزيارات دورية” لمعسكرات التركمان.
كما أكد أن أنقرة تعكف إضافة إلى ذلك، على تقديم الدعم للإرهابيين الأجانب، وتعمل على تسهيل عبورهم إلى سوريا و”إيوائهم وعلاجهم في معسكرات تدريبية لإعداد الإرهابيين على الأراضي التركية”.
وطالب القائم بالأعمال السوري السلطات التركية “بالكف الفوري عن جميع الممارسات العدوانية الرامية إلى الانتقاص من سيادة سوريا وانتهاك حرمة أراضيها”.
وناشد باسم بلاده مجلس الأمن الدولي، “تحمل مسؤولياته” وردع تركيا “بما يخدم الأمن والسلم الدوليين”، مؤكدا على احتفاظ سوريا بحق اتخاذ جميع الخطوات التي من شأنها حماية سيادتها وتعويض الضرر الناجم عن الممارسات التركية.
سيريان تلغراف