ذكرت صحيفة أمريكية الأحد 24 يناير/كانون الثاني، نقلاً عن تقارير استخباراتية أن “داعش” يستخدم سد الفرات في مدينة الطبقة بمحافظة الرقة كمخبئ لسجنائه ومستودعاً لسلاحه وملاذاً لقادته.
وأوردت صحيفة “وول ستريت جورنال”، نقلا عن أرييل أهرام، وهو أستاذ مساعد في معهد فيرجينيا الفني ومختص بالسدود المائية، أن تدمير سد الفرات سيتسبب بكارثة إنسانية في سوريا والعراق، إذ أن مياهه ستغمر الرقة ودير الزور وصولا إلى أجزاء من العراق.
وكتبت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين على دراية بعمليات التنظيم في مدينة الطبقة، وينتابهم قلق بشأن استخدام التنظيم لسد الفرات مركزا لعملياته، وأن هناك تخوفا لدى بعض المحللين والمسؤولين الأمريكيين من أن تنظيم “داعش” قد يعمد إلى تفجير السد، إذا شعر بالخطر في تلك المنطقة.
وقال المسؤول في المعارضة السورية عبيد رجب إن “سد الفرات الذي يقع في مدينة الطبقة على مسافة 40 كلم إلى الغرب من مدينة الرقة يعتبر أكبر سد في سوريا ويحتجز خلفه أكبر مستودع مائي، إذ يشكل بحيرة يبلغ طولها 80 كيلومترا، ومتوسط عرضها 8 كيلومترات”.
وأضاف الرجب أن هذه البحيرة تشكل خطرا كبيرا، وإذا ما استهدف سد الفرات فستكون هناك صدمة مائية تجرف محافظة الرقة بالكامل خلال زمن يقدر بـ 13 – 15 دقيقة.
وأكد الرجب أن أهم مرحلة في تدابير السلامة تقع على عاتق الحكومة التركية في تخفيض ضخ المياه باتجاه سوريا، مما يجبر القائمين على سد الفرات لفتحه، وسيؤدي ذلك لانخفاض منسوب المياه في البحيرة، وبالتالي تقل قوة الصدمة المائية إلى حد كبير.
وذكر المسؤول في المعارضة أنه تم اتخاذ تدابير للسلامة في محافظتي دير الزور والرقة بالتنسيق مع المجالس المدنية والعسكرية لتوعية الناس.
وأشارت مصادر من محافظة الرقة إلى أن المعتقلين المهمين بالنسبة لتنظيم داعش يتم احتجازهم في سد الفرات، إذ يعتبرون أنه من العسير على أجهزة المخابرات الأجنبية معرفة هويات المعتقلين هناك.
وتحدث ناشطون من محافظة الرقة نقلا عن معتقلين أفرج عنهم من سد الفرات أن الأب باولو الذي اختطفه التنظيم في العام 2013 من ضمن المعتقلين الموجودين حتى الآن في السد.
سيريان تلغراف