أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن لندن يجب أن تواصل الحوار مع موسكو بشأن الأزمة السورية، رغم التوتر في العلاقات بين بريطانيا وروسيا الحاصل مؤخرا.
وقال كاميرون في حديث لقناة “الجزيرة” القطرية على هامش منتدى دافوس الاقتصادي الدولي الجمعة، “لا شك أننا بحاجة إلى جميع اللاعبين بشأن سوريا، حتى وإن كانت السعودية أو إيران أو روسيا.. يجب إشراك الجميع”.
وأضاف: “من الواضح أننا نواجه صعوبات حقيقية في علاقاتنا مع روسيا بسبب ما حدث، ومن الصحيح اتخاذ التدابير التي أعلنا عنها أمس، إلا أنه فيما يتعلق بسوريا علينا مناقشة هذه القضايا معهم، وإن كان ذلك صعبا كما هو الحال عليه، لأن الأزمة ستحل فقط عندما يعترف كل اللاعبين أن تحقيق تسوية في مصلحتهم”.
يذكر في هذا الصدد أن قاضي التحقيق البريطاني في مقتل ألكسندر ليتفينينكو، الذي كان ضابطا سابقا في الاستخبارات الروسية وهرب من روسيا في عام 2000 إلى بريطانيا وتوفي في لندن في عام 2006، حمل هذا القاضي في تقريره الخميس المواطنين الروسيين أندريه لوغوفوي ودميتري كوفتون مسؤولية تنفيذ عملية اغتيال ليتفينينكو عن طريق تسميمه في أحد مقاهي لندن.
وأضاف القاضي: “من المحتمل أن تكون عملية هيئة الأمن الفيدرالية الروسية لاغتيال ليتفينينكو جرت بموافقة السيد باتروشيف (الذي شغل منصب رئيس هيئة الأمن الفيدرالية آنذاك) والرئيس بوتين”.
من جانبه أعلن الكرملين أنه من المستحيل اعتبار نتائج التحقيق العام البريطاني في وفاة العميل السابق حكما قضائيا.
من جهة أخرى قال رئيس الوزراء البريطاني إن أفضل حل لمساعدة اللاجئين السوريين في الدول المجاورة هو تخصيص مناطق لإنشاء مشاريع اقتصادية في هذه البلدان، كما توجد في شمال الأردن، يُسمح لهم بالعمل فيها.
ودعا كاميرون إلى رفع القيود الجمركية عن المستثمرين الأوروبيين للاستثمار في هذه المناطق لتوفير فرص عمل للاجئين، ريثما تسمح الظروف بالعودة إلى وطنهم.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني: “نحن قلقون لأننا سنستضيف 20 ألف لاجئ من مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن ولبنان وتركيا”، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية قد تمكنت من توطين ألف لاجئ قبل أعياد الميلاد.
سيريان تلغراف