وصل 4 لاجئين سوريين الخميس 21 يناير/كانون الثاني إلى لندن من مرفأ كاليه شمال فرنسا، غداة قرار قضائي قال خبراء إنه يمكن أن يسمح باستقبال مهاجرين آخرين من هؤلاء.
وأمرت محكمة بريطانية الأربعاء الماضي وزارة الداخلية بالسماح لهؤلاء السوريين الأربعة وهم ثلاثة قاصرين وشاب بالغ بدخول بريطانيا للانضمام إلى باقي أفراد أسرتهم، وذلك حتى النظر في طلبهم اللجوء داخل بريطانيا.
وكان هؤلاء الأربعة يقيمون في مخيم للمهاجرين يسمى “الأدغال” وقريب من كاليه منذ شهرين.
ووصل اللاجئون الأربعة مساء الخميس إلى محطة سانت بانكراس للقطارات في لندن، حيث كان في استقبالهم عدد من أفراد أسرتهم ونحو 100 متظاهر رفعوا لافتات كتب عليها “أهلا باللاجئين”.
وينص القانون الأوروبي المسمى “دبلن 3″، على أن يدرس البلد الأوروبي الأول، الذي يصل إليه اللاجئ طلب اللجوء، لكن المحكمة البريطانية رأت أنه و”بسبب الثغرات البيروقراطية” الفرنسية وبموجب حق اللاجئين في حياة عائلية، يجب أن ينقل هؤلاء فورا إلى المملكة المتحدة، وأن يدرس طلبهم للجوء في هذا البلد.
وعبر أحد هؤلاء اللاجئين ويبلغ من العمر 17 عاما، عن شكره بعد لقائه شقيقه، وقال “إنني ممتن جدا، لأنني لم أكن أتصور أنني سألتقي بأخي من جديد”، وأضاف الفتى، الذي لم يكشف اسمه لأسباب قانونية، أنه “يشكر المحامين الذين بذلوا الجهود ليكون ذلك ممكنا”.
وصرح جورج غابرييل من منظمة “سيتزين يو كي” غير الحكومية، بأن المنظمة “سعيدة بهذا الحكم وتنتظر بفارغ الصبر أن ترى هذه العائلات مجتمعة وتعيش بأمان”.
واضاف غابرييل أن “هذا الحكم يدل على أن طرقا قانونية وآمنة تسمح بلم شمل العائلات”، معبرا عن أمله في أن يمهد القرار القضائي الطريق لاستقبال مهاجرين آخرين.
وقال مايكل فوردام محامي السوريين الأربعة “من المؤكد أن ذلك سيطبق على آخرين وعلى كل قاصر لا يرافقه بالغ ويعيش أفراد من عائلته في بريطانيا”.
من جهتها قالت وزارة الداخلية إنها ستدرس الحكم لتبت في مسألة استئنافه.
سيريان تلغراف