طالب مجلس الأمن الدولي خلال اجتماع طارئ عقده الجمعة 15 يناير/كانون الثاني بضمان وصول فوري للمساعدات إلى المناطق السورية المحاصرة.
ونقلت وكالة “أ ف ب” عن كيونغ واك انغ مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قولها إنه “لا يمكن أن يكون هناك أي سبب أو تفسير عقلاني أو تبرير لمنع بلوغ المساعدات إلى الناس المحتاجين إليها”.
كما طالبت الأمم المتحدة بالوقف الفوري لحصار المدن السورية، مؤكدة أن سياسة الحصار والتجويع تحولت إلى سلاح وحشي في الحرب الدائرة بسوريا.
وقالت كيونغ واك انغ، مساعدة الأمين العام للشؤون الإنسانية، نائبة منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، “إن العالم يعيش على وقع صدمة كبرى، جراء الصور المروعة التي شهدناها في بلدة مضايا السورية، ولايمكن السماح بموت المزيد من الناس في سوريا تحت سمع وبصر مجلس الأمن”.
وأكدت المسؤولة على أن أطراف النزاع السوري يتحملون المسؤولية إزاء معاناة المدنيين، مشيرة إلى أن الوضع في مضايا ليس فريدا من نوعه، فهناك 400 ألف شخص محاصرون في سوريا من قبل مختلف أطراف هذا الصراع.
هذا وجددت المسؤولة الأممية، دعوة جميع أطراف النزاع في سوريا بوضع حد فوري لممارسة الحصار والتجويع، والالتزام الكامل بالقانون الإنساني الدولي.
من ناحيته، دعا مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة، فرانسوا ديلاتر، أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى القيام بدورهم، ووضع نهاية فورية للمأساة السورية. وقال أمام أعضاء مجلس الأمن: “يتوجب أن يضطلع مجلس الأمن بدوره وينهي المأساة السورية، والهدف من اجتماعنا الطارئ اليوم هو أن يواجه كل طرف مسؤولياته، وأن ننهي وبشكل فوري الحصار المفروض على بلدة مضايا، وجميع البلدات السورية المحاصرة، وأن نعمل على وصول المساعدات الإنسانية”.
سيريان تلغراف