Site icon سيريان تلغراف

الدفاع الروسية : لا نستهدف المدنيين في سورية وحملتنا الجوية تختلف جذريا عن الحملة الغربية

نفت وزارة الدفاع الروسية مجددا المزاعم حول استهداف مدنيين بغارات جوية روسية في سوريا، مرجحة أن يكون التحالف الغربي وراء بعض الهجمات التي تُتهم بها روسيا.

وقال اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أن الطيارين الروس يمتنعون عن توجيه ضربات إلى مواقع الإرهابيين في حال كان هناك خطر، ولو ضئيل، لإلحاق الضرر بالمدنيين.

وقال كوناشينكوف خلال مؤتمر صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية الجمعة 15 يناير/كانون الثاني للحديث عن نتائج العملية العسكرية الروسية في سوريا منذ انطلاقها يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي: “في حال وجود خطر سقوط ضحايا مدنيين، يمتنع سلاح الجو الروس حتى عن التخطيط لتوجيه ضربات إلى مثل هذه الأهداف. أما التحالف الغربي فيعتبر مقتل 49 مدنيا أمرا قليل الأهمية”.

وأعاد إلى الأذهان أن مراسلة “CNN” باربرا ستار العاملة في البنتاغون نقلت عن ممثلي وزارة الدفاع الأمريكية قولهم أن القيادة العسكرية الأمريكية تتخذ القرارات بتوجيه غارات جوية، شريطة الا تتجاوز الحصيلة في صفوف المدنيين 50 شخصا.

وأعاد إلى الأذهان أن توزيع المعلومات الكاذبة حول سقوط ضحايا مدنيين جراء الغارات الروسية بدأ حتى قبل انطلاق العملية الجوية في سوريا، وهو مستمر في الوقت الذي أصبح فيه من المستحيل التستر أو غض النظر عن نتائج وفعالية العمليات الروسية ضد الإرهابيين.

وأردف قائلا: “يحاول شركاؤنا مما يسمى التحالف المناهض لداعش” على خلفية انعدام أي نجاحات تذكر في حربهم ضد الإرهاب الدولي، التقليل من أو تشويه نتائج عمل سلاح الجو الروسي في سوريا”.

وذكر كوناشينكوف بأن أهم وسائل الإعلام الغربية نشر أكاذيب حول العملية العسكرية الروسية في سوريا نقلا عن “نشطاء حقوقيين”، علما بأن الحديث يدور عادة عن المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي مقره لندن.

وأعاد في هذا السياق إلى الأذهان الخطأ الذي وقعت فيه منظمة العفو الدولي عندما اعتمدت على مثل هذه المعلومات المفبركة في أحد تقاريرها، إذ قالت أنها تلقت تلك المعلومات عبر الهاتف وشبكات التواصل الاجتماعي.

وعرض كوناشينكو مزيدا من النماذج على تزوير معلومات عن مقتل مدنيين جراء الغارات الروسية في سوريا.

وذكر بأن المنظمة زعمت في تقريرها المذكور أن غارة روسية استهدفت يوم 1 أكتوبر/تشرين الأول  مسجد عمر بن الخطاب في جسر الشغور بريف إدلب، ما أسفر عن سقوط مدنيين. لكن صورا التقطتها طائرات بدون طيار روسية يوم 23 أكتوبر/تشرين الأول تظهر المسجد وهو سالم ولا توجد أي دلائل على تدميره.

وتابع أن وزارة الدفاع الروسية حللت أيضا ما جاء في تقرير العفو الدولية حول غارات روسية مزعومة على سوق في وسط بلدة أريحا يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني. وعرض كوناشينكوف على الصحفيين صورا التقطت قبل 29 نوفمبر/تشرين الثاني، وتظهر أن المباني في المنطقة المذكورة كانت مدمرة قبل موعد الغارات المزعومة بفترة طويلة، ويبدو أن تدميرها جاء جراء معارك شوارع.

وأشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر الأسبوع الماضي في موقعه خبرا عن استهداف مدرسة في بلدة عنجارة في ريف حلب الغربي من قبل طائرات روسية، ما أسفر عن مقتل ما بين 8 و20 شخصا. وعلى الرغم من أن المرصد لم يذكر أي تفاصيل عن المدرسة المستهدفة أو أسماء القتلى والمصابين، إلا أن الخبراء العسكريين الروس درسوا صورا للمدرسة المدمرة نشرت في مواقع التواصل الاجتماعي، واستنتجوا أن طابع الدمار الذي لحق بالمدرسة يشير إلى أنها تعرضت لضربة بصاروخ “جو-ارض”. ولا يستخدم سلاح الجو الروسي مثل هذه الصواريخ خلال حملته في سوريا، لكن الطائرات الحربية والطائرات بدون طيار التابعة للتحالف الدولي بقيادة واشنطن تستخدم تلك الصواريخ في سوريا والعراق، على حد سواء.

وذكر كوناشينكوف بأن أكثر من عشر طائرة تابعة للتحالف الدولي بالإضافة إلى طائرات بدون طيار، كانت تنفذ مختلف المهام القتالية فوق ريف حلب في اليوم الذي تم فيه استهداف المدرسة.

وتابع أن قيادة التحالف لم تكشف عن الأهداف التي تم ضربها في ريف حلب على الرغم من أن طائرات التحالف تعمل في تلك المنطقة على نطاق يومي بدءا من 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وذكر بأن الجانب الروسي يملك معلومات كثيرة عن النتائج الحقيقية لعمل طيران التحالف الدولي في سوريا، مضيفا أن تلك المعلومات لا تتطابق في العديد من الحالات مع ما يعلنه التحالف عن أهدافه في سوريا.

وشدد قائلا: “إننا في المستقبل قد نضطر لنشر تلك لمعلومات لنفي الإشاعات والاتهامات الموجهة إلينا، وفي حال لازم شركاؤنا الصمت بشأن نتائج غاراتهم في سوريا”.

الدفاع الروسية : تم تحرير 217 بلدة ومساحات تبلغ ألف كم مربع منذ بدء العملية الروسية في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الحربية الروسية في سوريا نفذت منذ بدء العملية العسكرية الجوية 5662 طلعة قتالية، مضيفة أنه خلال هذه الفترة تم تحرير 217 بلدة من أيدي “داعش”.

وقال سيرغي رودسكوي رئيس إدارة العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية: “خلال 100 يوم من العملية التي يجريها سلاح الجو الروسي تم تحرير 217 بلدة من أيدي “داعش” وأراض تتجاوز مساحتها ألف كيلومتر مربع”.

وذكر أن السكان يعودون تدريجيا إلى البلدات التي تم تحريرها ويعملون على استعادة الحياة السلمية في تلك المناطق.

وأردف قائلا: “منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي، نفذت القوات الجوية والفضائية الروسية في سوريا 5662 طلعة قتالية، بما في ذلك 145 طلعة قامت بها طائرات إستراتيجية حاملة للصواريخ، وقاذفات طويلة المدى، وذلك بالإضافة إلى إطلاق 97 صاروخا مجنحا من البحر والجو”.

وتابع رودسكوي أن الغارات الروسية في سوريا جردت الإرهابيين من قدرة إعادة تموين قواتهم بالذخيرة والأسلحة وتجنيد مرتزقة جدد.

وتابع أنه في ظل الغارات الروسية، تعاني فصائل “داعش” من النقص في الوقود والذخيرة والمواد الغذائية.

الدفاع الروسية : ما يربو عن 10.5 ألف معارض سوري يحاربون الإرهابيين في سوريا بجانب القوات الحكومية

كما أكد رودسكوي أن العسكريين الروس تمكنوا من إقامة حوار مع المعارضة السورية الوطنية والتي تسلم الجيش الروسي إحداثيات مواقع تنظيم “داعش” الإرهابي. وكشف أن المعارضة السورية تعد مصدر نحو خمس المعلومات عن مواقع الإرهابيين والتي يتلقاها الجانب الروسي، بالإضافة إلى ما يقدمه مركز التنسيق العملياتي في بغداد وقيادة الجيش السوري.

وكشف رودسكوي أن قوات المعارضة السورية الديمقراطية التي تعمل مع وحدات الجيش السوري ضد الإرهابيين، تضم حاليا ما يربو عن 10.5 ألف فرد.

وأكد أن المعارضة السورية المسلحة شاركت بنشاط في تحرير مدينة سلمى التي كانت تعد أحد أهم معاقل “داعش” في ريف اللاذقية.

وقال: “في شمال ريف اللاذقية، بمساندة مكثفة من قوات “صقور الصحراء” المعارضة تم تحرير 3 بلدات، بما في ذلك المعقل الرئيسي للإرهابيين مدينة سلمى”.

وأضاف أنه تم تحرير 10 بلدات في ريف حماة، كما استسلم 24 إرهابيا للقوات المسلحة السورية قرب بلدة جرجيسة (ريف حماة)، فيما تمكن الجيش ووحدات الدفاع الوطني من تحرير 7 بلدات في محيط مطار كويرس العسكري شرق حلب.

سيريان تلغراف

Exit mobile version