بدأت في الساعة الثامنة من صباح الخميس 24 مايو/أيار عمليات الاقتراع في اليوم الثاني لانتخابات الرئاسة المصرية، والتي كانت قد انطلقت الأربعاء بمشاركة كثيفة للناخبين بمعظم لجان الاقتراع.
وأعلنت الحكومة يوم الخميس اجازة رسمية لاتاحة الفرصة أمام المصريين ليدلوا بأصواتهم.
وتجري الانتخابات الرئاسية التعددية، التي يتنافس فيها 13 مرشحا، وتعد الأولى لاختيار رئيس لمصر بعد ثورة “25 يناير” تحت إشراف قضائي كامل مكون من أكثر من 14 ألف قاض.
وشهد اليوم الاول من الانتخابات اقبالا كثيفا واصطفت طوابير المقترعين امام المراكز الانتخابية مما دعا اللجنة العليا للانتخابات إلى مد فترة الاقتراع حتى التاسعة بالتوقيت المحلي.
وكان وزير الداخلية المصري محمد ابراهيم قد أعلن ان نسبة الاقبال في اليوم الأول من الانتخابات تجاوزت الـ 40% في بعض المحافظات، وكانت أعلى من 25% في بعض المحافظات الاخرى.
من جانبها، أعلنت لجنة الانتخابات الرئاسية أن بعض المرشحين انتهكوا فترة الصمت الانتخابي مع تسجيل بعض المخالفات خلال عملية الاقتراع.
ومرت عملية التصويت في يومها الاول في هدوء في غالبيتها الا ان بعض المحتجين القوا بالأحذية على قافلة للمرشح أحمد شفيق والذي كان آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك.
من جهة أخرى، أعلنت حملة حمدين صباحي أنه تم إطلاق عدة رصاصات على السيارة التي يستقلها أعضاء الحملة أثناء عودتهم من متابعة اللجان الانتخابية دون وقوع إصابات بينهم.
من جانبها، نفت حملة مرشح جماعة الإخوان المسلمين وحزب “الحرية والعدالة” محمد مرسي، أن يكون الأخير قد رصد 12 مليون جنيه للهدايا التي توزع على الناخبين، تحت تصرف زميله في الجماعة ومرشحها المستبعد من الترشح خيرت الشاطر.
أما بالنسبة لحملة رئيس الوزراء السابق، الفريق أحمد شفيق، الذي تعرض لهجوم بعد الإدلاء بصوته تخلله رشق بالأحذية، فقد قالت إن هذه التصرفات “حمقاء” قامت بها “مجموعة منظمة تربصت به وانتظرته طوال اليوم أمام اللجنة”.
وفي سياق متصل، أشادت الولايات المتحدة بالعملية الانتخابية ووصفتها فيكتوريا نيولاند الناطقة باسم الخارجية الامريكية بإنها” مَعلما مهما جدا” على طريق التحول الديمقراطي في مصر.
هذا ومن المتوقع أن تبدأ عملية فرز الأصوات اليوم الخميس على أن تعلن النتائج يوم الثلاثاء القادم.