بحث مجلس الأمن الدولي الاثنين 11 يناير/كانون الثاني وضع البلدات المحاصرة في سوريا بعد ظهور تقارير عن حصار عشرات الآلاف من المدنيين لشهور دون إمدادات وورود أنباء عن موت البعض جوعا.
وعقد مجلس الأمن اجتماعه بدعوة من نيوزيلندا وإسبانيا وفرنسا استجابة لتقارير تحدثت عن الموت جوعا في بلدة مضايا ومناطق أخرى بسبب نقص الغذاء والرعاية الطبية.
وكانت قافلة شاحنات تحمل إمدادات غذائية وطبية وصلت إلى مضايا والفوعة وكفريا تحت رعاية الأمم المتحدة والصليب الأحمر الاثنين.
وانتقدت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سمانثا باور “التكتيكات المثيرة للاشمئزاز التي يستخدمها النظام السوري الآن ضد شعبه والتي تخير السكان بين التجويع أو الاستسلام.”
وقالت باور: “أنظر إلى الصور المحزنة للمدنيين ومنهم الأطفال وحتى الرضع في مضايا… هذه فقط الصور التي نراها. يتعرض مئات الآلاف للحصار والتجويع عن عمد الآن وتعيد هذه الصور إلى أذهاننا الحرب العالمية الثانية.”
وقال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت “يجب رفع الحصار لإنقاذ أرواح المدنيين وإحلال السلام في سوريا”، وأضاف أن 850 طفلا بحاجة ماسة للألبان في مضايا.
من جانبه قال بشار الجعفري السفير السوري لدى الأمم المتحدة للصحفيين إن حكومته ملتزمة “بالتعاون الكامل” في إيصال المساعدات، لكنه وصف المعلومات التي تقال عن مضايا بالكاذبة وصور الجوعى بالمزورة، وأقر بنقص المساعدات الإنسانية في مضايا مضيفا أن “الجماعات الإرهابية المسلحة” نهبت بعض المساعدات.
في المقابل أكد ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية صدق التقارير الواردة عن أشخاص يموتون جوعا في مضايا، مضيفا أن نحو 400 شخص بحاجة ماسة إلى إجلاء ورعاية طبية.
سيريان تلغراف