أعلن دبلوماسيون في الأمم المتحدة، الاثنين 11 يناير/كانون الثاني، أن 400 مدني محاصرين في مدينة مضايا السورية هم بحاجة ماسة للخروج منها عاجلا لأسباب صحية وغذائية.
وقال رئيس قسم العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة ستيفن أوبراين إن “400 شخص يجب أن يخرجوا فورا” من مضايا وذكر أن الأمم المتحدة تأمل في إخراجهم “في أقرب وقت ممكن” وربما اعتبارا من الثلاثاء.
وقدم أوبراين تقريرا عن مضايا وعن مدن سورية أخرى محاصرة إلى سفراء الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الذي عقد جسلة مغلقة.
وأوضح أن المدنيين الذين يجب إجلاؤهم “يواجهون خطر الموت” وهم يعانون من سوء التغذية ومن “مشاكل طبية أخرى”.
وأشار إلى أنه من أجل إجلائهم برا أو جوا يجب الحصول على ضمانات من الحكومة السورية وكذلك من “أطراف أخرى”.
وحسب منظمة أطباء بلا حدود فقد لقي 28 مدنيا حتفهم في مضايا بسبب الجوع مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويعاني سكان مضايا من المجاعة بعد 6 أشهر من الحصار، حسب منظمات إنسانية.
من ناحيته، قال السفير الإسباني رومان أوزارغون مارشيسي: “من المهم القول إن محاصرة مدنيين بهدف تجويعهم هي جريمة حرب”.
واعتبر السفير مع ذلك أن الموافقة التي أعطتها دمشق لنقل المواد الغذائية إلى مضايا أمر “إيجابي”.
وأعرب السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر عن الأمل في أن يعقد المجلس اجتماعا رسميا وعلنيا في أسرع وقت ممكن لبحث مصير مدن سورية محاصرة يوجد فيها 400 ألف مدني حسب الأمم المتحدة بالإضافة إلى بحث الوضع الإنساني في البلاد.
ودخلت أولى الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية والأدوية والبطانيات الاثنين إلى مضايا.
وقال السفير النيوزيلندي جيرارد فان بوهيمين: “يجب أن تكون بداية وليس فقط عملية محددة” مضيفا أن “المساعدة الإنسانية هي واجب حسب القانون الدولي ولا يمكن أن تكون رهينة السياسة”.
أما السفير البريطاني ماثيو ريكروفت فقط طالب بـ”رفع الحصار عن كل المدن لإنقاذ أرواح المدنيين ودفع عملية السلام في سوريا”.
وأشار السفير الفرنسي إلى أن تحسين الوضع الإنساني من شأنه أن يسهل عملية التسوية السياسية في سوريا وذلك قبل أقل من ثلاثة أسابيع على استئناف محادثات السلام بين السوريين برعاية الأمم المتحدة.
من ناحيته، قال السفير السوري في الأمم المتحدة بشار الجعفري: “لم يمت أي مدني بسبب الجوع في مضايا ولكن الإرهابيين في داخل المدينة سرقوا المواد الغذائية”.
سيريان تلغراف