Site icon سيريان تلغراف

الخارجية: الانتخابات التشريعية الأخيرة جرت في ظل منظومة جديدة من القوانين أعدت وفقا لأعلى المعايير الدولية وتضمن الشفافية والنزاهة

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين في وثيقة حول الانتخابات التشريعية الأخيرة في سورية من منظور حقوق الانسان وتعهدات سورية الدولية ودور هذه الانتخابات في مسيرة الاصلاح الوطني الشامل أودعتها لدى مجلس الامن والجمعية العامة ومجلس حقوق الانسان ان تجربة الانتخابات هذا العام هي تجربة جديدة بالنسبة لسورية رغم الدور الهام لعمل مجلس الشعب خلال سنوات.

وأوضحت الوزارة في الوثيقة  ان الانتخابات جرت في ظل منظومة جديدة من القوانين التي اعدت وفقا لأعلى المعايير الدولية وبحيث تضمن الحق المتساوي في التمثيل لجميع فئات المجتمع وتضمن الشفافية والنزاهة وحق كل فرد في حرية الرأي والتعبير وحقه في الانتماء إلى الأحزاب السياسية المتعددة وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان والعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية وعدد كبير من قرارات مجلس حقوق الانسان والجمعية العامة وهي القرارات التي وافقت سورية عليها جميعها وتعهدت بتنفيذها.

وقدمت الوزارة في وثيقتها معلومات تفصيلية عن مجريات العملية الانتخابية بما في ذلك الاعتراضات على عملية الاقتراع واعادة الانتخاب في مراكز محددة بما يدل على اجواء الحرية والديمقراطية التي رافقت الانتخابات تنفيذا لقانون الانتخابات.

وفيما يتعلق بعدد المقاعد التي حصلت عليها السيدات في المجلس الجديد اوضحت الوزارة ان هذه نسبة جيدة بالنظر الى ان الانتخابات جرت في ظروف استثنائية في تاريخ سورية مؤكدة ان الجهود ستبقى مستمرة على امل ان تحظى النساء السوريات بنسبة أفضل المرة القادمة تعكس مكانتهن المتميزة في المجتمع السوري والجهود المبذولة لتمكين المرأة سياسيا واقتصاديا.

وأوضحت وزارة الخارجية والمغتربين انه على الرغم من اجراء هذه الانتخابات في ظل المنظومة الجديدة من القوانين التي تهدف إلى الاصلاح السياسي والديمقراطي والاقتصادي والاجتماعي الشامل الذي يجعل من مسألة حقوق الانسان من أهم أولوياته استجابة لمطالب الشعب المحقة الا ان الإرهابيين المتحالفين مع المجموعات المسلحة لم يريدوا لهذه العملية النجاح ولم يريدوا لعملية التقدم والاصلاح ان تستمر في سورية وارادوا فرض التطرف والسلفية والإرهاب على المجتمع السوري كي يعطوا لانفسهم ولداعميهم الذرائع باستمرار حمل السلاح وقتل السوريين وخطفهم وتعذيبهم وتدمير ممتلكاتهم وانتهاك حقوق الانسان.

ولفتت الوزارة إلى انه بينما عملت بعض المجموعات الإرهابية المسلحة على التشويش على العملية الانتخابية في بعض المناطق من خلال تهديد المواطنين لعدم المشاركة تولى داعموها وممولوها في الخارج التشويش الإعلامي والتضليل حول مجريات العملية الانتخابية.

وأكدت وزارة الخارجية والمغتربين رفض الشعب السوري التهديد.. واستجابته لصوت الاصلاح واختبار العملية الديمقراطية الجديدة فكانت المشاركة الجماهيرية في الانتخابات واسعة اذا ما تم النظر اليها في اطار الظروف التي رافقتها.

وختمت الوزارة وثيقتها بأن ما جرى في عملية الانتخاب هذه من نجاحات وعثرات وعوائق قليلة هنا وهناك جعلت منها تجربة فريدة تعمل سورية على التعلم منها والبناء عليها لخطوات اصلاحية اضافية في المستقبل.

Exit mobile version