كشف عنصر “داعشي” سابق عاد إلى روسيا مؤخرا تفاصيل عن اتجار التنظيم الإرهابي للنفط، قائلا إن تسويق النقط الداعشي يتم في تركيا والصين وفي أراضي سوريا نفسها.
وسبق لـ رستم توفسلطانوف أن لفت انتباه وسائل الإعلام الروسية بعد أن اتهمته إحدى زوجاته السابقة بسرقة ابنهما وبنقله إلى “دولة “داعش” في سوريا.
يذكر أن توفسلطانوف البالغ من العمر35 عاما، وهو شيشاني الأصل من مدينة نيجني نوفغورود الروسية، كان يتزوج من فتيات شيشانيات ومن ثم يطلقهن. لكنه بعد وفاة والده بدأ يتعاطف مع الأفكار الراديكالية وتوجه إلى الشيشان، حيث تزوج من شابة في الـ 16 من عمرها قبل أن يسافر إلى سوريا مع زوجته الشابة وأطفاله الثلاثة (اثنان منهم من زوجتيه السابقتين) في أوائل عام 2015. لكنه عاد إلى روسيا بعد أقل من عام، حيث تم اعتقاله من قبل أجهزة الأمن.
وفي مقابلة خص بها قناة “Life news” الروسية قال توفسلطانوف إنه توجه إلى سوريا تلبية لدعوة شقيقه روسلان الذي يعمل في جهاز الحراسة الداعشي المعني بحماية المنشآت النفطية.
ويصر رستم على أنه “لم يشتغل” في “الدولة الإسلامية”. أما شقيقه فيعمل في جهاز الحراسة في حقول النفط منذ 3 أعوام، إذ اشتغل في البداية في الشدادي ومن ثم انتقل إلى الرقة، حيث واصل العمل في المجال نفسه.
وقال توفسلطانوف: “كان شقيقي يقول لي إن هناك دائما ناقلات نفط في محيط منصات النفط، ومن ثم تتوجه نحو البحر. ويتم بيع النفط لتركيا والصين كما يتم تسويقه في سوريا نفسه. ويبلغ معدل الراتب هناك 50 دولارا. وإذا كان لك زوجة وأطفال، فيعطوك 50 دولارا آخر للزوجة و35 دولارا لكل طفل. كما هناك مكافآت مالية أحيانا تبلغ 100-200 دولار”.
وتابع أن الموظفين الكبار في جهاز الحراسة الداعشي يحصلون على مبالغ مالية كبيرة نسبيا.
وتابع أن قرابة ألف شخص كانوا يعملون في منصات النفط بالشدادي، مضيفا أن “كازاخيين كانوا يديرون كل شيء، ولذلك كانت الجماعة تسمى “كازاخية”.
وأردف : “كنت أشاهد تحرك ناقلات النفط بالقرب من الرقة ليلا ونهارا، ذهابا وإيابا في أمن تام وبدون أي حراسة”.
وقال توفسلطانوف أن الاتجار النفط يمثل إحدى البنود الرابحة الأساسية في ميزانية الإرهابيين. وتابع أن “داعش” استولى على قرابة 15 حقلا نفطيا، وأن هناك عددا كبيرا من الراغبين في شراء هذا النفط – في الوقت الذي تتراوح فيه أسعار النفط في الأسواق العالمية بين 35 و38 دولارا للبرميل، يبيع الإرهابيون كل برميل بـ10-18 دولارا فقط.
واستطرد قائلا: “في منصات استخراج النفط يعمل الخبراء أنفسهم الذين كانوا هناك قبل مجيء “داعش” وتم احتجازهم وإجبارهم على مواصلة العمل. إنهم يحصلون على رواتب أكبر مما كانوا يحصلون عليها من الحكومة. وعلى الرغم من ذلك فرّ العديد من خبراء البترول إلى مناطق سوريا وإلى تركيا، وذلك لأنهم لا يقبلون تفسيرا راديكاليا للإسلام”.
سيريان تلغراف