سحبت ألمانيا الأربعاء 23 ديسمبر/كانون الأول بطاريتي صواريخ مضادة للجو من طراز “باتريوت” كانتا منصوبتين في الأراضي التركية.
وغادرت سفينة تحمل صواريخ البارتريوت ميناء اسكندرونة التركي عائدة بها إلى ألمانيا بحسب وكالة الأناضول للأنباء.
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت في وقت سابق أن تفويض بعثتها العسكرية بما في ذلك بطاريتان مضادتان للجو و250 شخصا كانوا متمركزين في ولاية كهرمان التركية ينتهي في يناير عام 2016.
وكانت الولايات المتحدة سحبت في أكتوبر الماضي صواريخ “باتريوت” التي نشرتها في عام 2013 في محافظة غازي عنتاب جنوب تركيا.
وقامت واشنطن بإعادة بطارياتها للدفاع الجوي إلى أراضيها بواسطة سفينة الشحن “أوشن غلوب” التي أبحرت هي الأخرى من ميناء اسكندرونة.
وبحسب وزارة الدفاع الأمريكية، فإنه بالإمكان إعادة نشر صواريخ باتريوت في تركيا “في غضون أسبوع” عند الحاجة.
وكانت الولايات المتحدة وتركيا أعلنتا في أغسطس/آب سحب هذه الصواريخ التي نشرت تحت تفويض حلف شمال الأطلسي في 2013 لحماية تركيا من احتمال إطلاق صواريخ من سوريا.
وبررت واشنطن سحب الصواريخ بضرورة تحديث بطاريتي الصاروخين المعنيين.
وفي وقت لاحق أعلن الجنرال بن هوجس قائد القوات البرية الأمريكية في أوروبا أن واشنطن لا تخطط لإعادة صواريخ “باتريوت” إلى الأراضي التركية، على خلفية توتر العلاقات بين أنقرة وموسكو.
وقال هوجس ردا على سؤال حول احتمال إعادة الصواريخ إلى تركيا نظرا للتوتر الأخير في العلاقات بين موسكو وأنقرة والناجم عن إسقاط الأخيرة لقاذفة “سو-24” روسية فوق أراضي سوريا في نوفمبر الماضي: “إنني لست على علم عن بحث أي خطط تتعلق باحتمال إعادة “باتريوت” إلى تركيا، في وزارة الدفاع أو في قيادة الجيش”.
وذكّر الجنرال الذي تحدث في مؤتمر صحفي عقده في البنتاغون بداية ديسمبر الحالي بأن نشر منظومات “باتريوت” في محافظة غازي عنتاب جنوب تركيا في عام 2013 جاء لحماية الأخيرة من “الصواريخ الباليتسية السورية”، لكن السلطات الأمريكية أعلنت في أغسطس/آب الماضي قرار سحب الصواريخ، مبررة ذلك بانخفاض الخطر الصاروخي المحتمل من سوريا.
سيريان تلغراف