إثر اغتيال القيادي في حزب الله سمير القنطار كثرت الشائعات عما كان يفعله في العاصمة السورية دمشق ولماذا قتل في هذا الوقت من الحرب السورية.
سمير القنطار، الحاصل على وسام الاستحقاق السوري والقائد الدرزي الوحيد في حزب الله البطل القومي في نظر الكثيرين في سوريا ولبنان، لقي مصرعه في دمشق نهاية الأسبوع، وقد نشر ما يسمى “لواء المهام السرية في دمشق” فيديو تبنى فيه اغتيال القيادي في حزب الله سمير قنطار، فيما صرح حزب الله اللبناني أن القنطار اغتيل بغارة إسرائيلية.
يذكر أن القائد البارز في حزب الله كان زبونا منتظما لمقهى قريب من ساحة السيوف في ضاحية جرمانا حوالي 10 كلم جنوب شرق العاصمة السورية دمشق.
ووفقا لأحد أصدقاء القنطار فإن الأخير وصل في وقت مبكر من يوم السبت إلى دمشق وأقام في منزل شعلان في حي الحمصي في جرمانا وكان ذلك عملا معتادا للقائد اللبناني صاحب الـ53 ربيعا.
دمشق.. الوطن الثاني
وبحسب امرأة كانت تعمل معه في جبهة التحرير الفلسطينية كانت دمشق وطنه الثاني، وجهة عطلة نهاية الأسبوع المفضلة لأسرة القنطار الصغيرة منذ أن أخلت إسرائيل سبيله إلى حزب الله في عام 2008.
وكان لزوجته زينب برجاوي، التي تنحدر من عائلة “شيعية” لبنانية بارزة، العديد من الأصدقاء والأقارب في دمشق، ووفقا لرفيقه السابق في جبهة التحرير الفلسطينية، فإن القنطار أحب شخصيا جرمانا لأنه “كان قريبا من الجولان”.
وفي شهر ديسمبر/كانون الأول 2015 لم يكن وجود القنطار من أجل مقابلة تلفزيونية أو حتى لاحتساء القهوة العربية القوية في مقهى ساحة السيوف، وحسب مصادر موالية للجان الدفاع السورية فإن فرحان الشعلان أبلغ القنطار أنه قد عثر على خلايا نائمة مدججة بالأسلحة في حي برزة.
يذكر أن لجان الدفاع الوطني كانت تخطط لمهاجمة تلك الخلايا والإطاحة بها، في حين كان الشعلان طلب مشورة صديقه على الاستراتيجية العسكرية التي يجب اتبعاها، إلا أن القنطار كان أكثر تركيزا على محاولة إقامة المقاومة السورية في الجولان، جنبا إلى جنب مع جهاد مغنية، نجل مؤسس حزب الله عماد مغنية.
جدير بالذكر أن مغنية الأكبر اغتيل من قبل الإسرائيليين في دمشق في شهر فبراير/شباط 2008 في حين قتل ابنه جنبا إلى جنب مع قائد إيراني كبير في يناير/كانون الثاني عام 2015.
سيريان تلغراف