انتقدت منظمة تمثل الكنائس الكاثوليكية في ألمانيا الأحد 20 ديسمبر/كانون الأول التدخل العسكري للبلاد من أجل محاربة تنظيم داعش في سوريا.
وأعرب رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان، الكاردينال راينهارد ماركس، عن “قلقه الكبير” بسبب عدم رؤيته لأية خطة من أجل إحلال السلام في سوريا بعد الحرب، موضحا أن خطة السلام هذه يجب أن تكون شرطا أخلاقيا أساسيا قبل أي تدخل عسكري، وإلا فإن التدخل العسكري لن يؤدي إلا لتدهور الأوضاع في سوريا، حسب قوله.
من جانبه، شكك الكاردينال هاينريش بيدفورد-شتروم، رئيس منظمة الكنائس البروتستانتية في ألمانيا، بنجاح التدخل العسكري، بقوله: الوضع في سوريا غير واضح ولا أرى أي فرص سانحة لنجاح التدخل العسكري.
وكان حزب اليسار الألماني المعارض رفض خطة الحكومة في المشاركة بالحرب ضد “داعش” مبديا تخوفه من “زيادة خطر التعرض لهجمات إرهابية في ألمانيا” لكن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أشار إلى أن احتمالية زيادة خطر الإرهاب الناتج عن المهمة لا تعد سببا للتراجع عنها.
هذا وأظهر استطلاع للرأي أجراه معهد “فورسا” أن 42 بالمئة من الألمان يؤيدون دورا لبلدهم في محاربة “داعش”، وبذلك تكون نسبة المؤيدين قد شهدت ارتفاعا كبيرا منذ فبراير/ شباط الماضي، حيث كانت تبلغ 27 بالمئة، فيما يعتقد 28 بالمئة أن الطائرات المقاتلة الألمانية يجب أن تنضم إلى الضربات الجوية. ويقول 24 بالمئة إن ألمانيا يجب أن ترسل قوات برية إذا دعت الضرورة.
يشار إلى أن ألمانيا كانت قد أقرت مؤخرا إرسال 1200 جندي للمشاركة في التحالف الدولي الذي يحارب تنظيم “داعش” في سوريا والعراق. وسيقوم هؤلاء الجنود بتشغيل طائرات “تورنادو” المزودة بإمكانات استطلاع وتصوير، بالإضافة إلى طائرة تموين جوي وفرقاطة بحرية. وفيما وصلت الفرقاطة وطائرة التموين إلى المنطقة، فإن سرب طائرات “تورنادو” يتم تحضيره حاليا وسيكون جاهزا للخدمة في بداية عام 2016.
سيريان تلغراف