اعتبر لاري جونسون، الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية أن قرار واشنطن سحب 12 مقاتلة لها من تركيا يعني تبنيها سياسة أكثر حذرا تجاه تركيا التي أصبحت سياستها صعبة التنبؤ.
وأعرب جونسون، الذي عمل أيضا في وزارة الخارجية الأمريكية، عن اعتقاده بأن تركيا خرجت عن السيطرة “وهناك دول مستعدة لإعادتها إلى مكانها”.
وأشار في هذا الصدد إلى تضارب مصالح واشنطن وأنقرة فيما يخص محاربة الإرهاب سيما ما يتعلق بدعوات الولايات المتحدة تركيا بعدم مهاجمة الأتراك (في سوريا).
وذكر الموظف السابق في وكالة الاستخبارات المركزية أن تركيا بتصرفاتها تدعم ولو بصورة غير مباشرة تنطيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي بإصرارها على سحب الولايات المتحدة مقاتلاتها من قاعدة جوية تقع في أراضيها، علما أن هذه المقاتلات من شأنها ضمان الغطاء الجوي لفصائل تحارب داعش على الأرض.
كما أعرب جونسون عن قناعته بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يدفع بلاده إلى معسكر راديكالي، وأن النخب السياسية التركية والسعودية تلتقي في سعيها لردع إيران في منطقة الشرق الأوسط.
وبرأي جونسون فإن تركيا لا ترى ضرورة أخذ موقف واشنطن في الحسبان، لأن كثيرين في العالم، وفي تركيا قبل غيرها، يعتبرون إدارة الرئيس باراك أوباما “عاجزة إلى بشكل كبير.
كما رجح جونسون أن يكون قرار العسكريين الأمريكيين سحب طائراتهم من الأراضي التركية مفسرا في ضوء تبعات حادث إسقاط القاذفة الروسية “سو-24″ من قبل سلاح الجو التركي، والذي وصفه جونسون بـ”استفزاز الشعب الروسي”.
سيريان تلغراف