صرح أحد المقاتلين الألمان الذي عاد إلى بلده من “الجهاد” في صفوف “الدولة الإسلامية” بسوريا بأنه أبلغ السلطات الألمانية أن مجموعة “داعش” الإرهابية تخطط لهجمات في ألمانيا وأوروبا.
وقال المتحدث إن تنظيم “داعش” يعمل على الرفع في أعداد مقاتليه بقوة.
هاري، 27 عاما، شاب ألماني الجنسية، تم اعتقاله في الـ20 من يوليو/تموز 2015 بعد أن هرب من صفوف التنظيم بسوريا وتمكن من العودة إلى ألمانيا، حيث صرح أنه لم يعد قادرا على تحمل العنف الذي تقترفه الجماعة المسلحة.
هذا وأفاد الشاب الألماني أنه ومنذ عودته زود السلطات الألمانية بمعلومات حيوية وصادمة عن الجماعة إرهابية، حسب ما نقلته مجلة “دير شبيغل الألمانية”.
وحسب ما نشرته مجلة “دير شبيغل” الألمانية فإن هاري وصل إلى سوريا في ربيع عام 2015 وقطن بمكان ليس بالبعيد عن معقل “داعش” بالرقة، وأشارت المجلة إلى أن المقاتل صرح بأنه خلال فترة وجوده في البلاد سمع الناس كثيرا ما يتحدثون عن تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا، مضيفة أن التنظيم يريد أن يحدث شيئا ما في كل مكان وفي نفس الوقت.
وفي الـ17 من نوفمبر/تشرين الثاني أيام فقط بعد الهجمات باريس والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا، تم تفادي كارثة محتملة بعد بلاغ من المخابرات الفرنسية للسلطات الالمانية بأن تفجيرا يستهدف ملعب كرة القدم في هانوفر، حيث أخلت القوات الألمانية قبل ساعة ونصف الساعة الملعب الذي كان من المقرر أن يستضيف مباراة ودية للمنتخب الألماني والهولندي وكانت ستحظره المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
جدير بالذكر أن السلطات الأمنية الألمانية عثرت على سيارة إسعاف مليئة بالمتفجرات بالقرب من الملعب.
هاري، ابن لوالدين مهاجرين من غانا، البالغ من العمر 27 عاما أصبح متطرفا في الفترة التي قضاها بالسجن، وعند الإفراج عنه، قال إنه حضر المسجد وأصبح جزءا من مجموعة سلفية أرسلت ما لا يقل عن 16 من البالغين و11 طفلا إلى سوريا عام 2014.
يذكر أن هاري مكث 3 أشهر بسوريا في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، وقد أشار محاميه أن موكله يريد العودة إلى حياته الطبيعية.
وبينت المجلة الألمانية أنه وبالرغم من أن هاري كان تحت الرقابة الأمنية إلا أنه تمكن من السفر إلى تركيا ومنها إلى سوريا.
وكان المقاتل في صفوف “داعش” قد صرح أثناء التحقيق معه أن الحياة صلب التنظيم لتصبح مقاتلا كانت صعبة، مشيرا إلى ان أي شخص يتلقى التدريب لا يتمكن من إنهائه يتعرض للضرب أو يسجن.
كما قال إنه تمكن من معرفة شخصين يتحدثان اللغة الألمانية محمد محمود من النمسا، والذي وصفه بأنه مختل عقليا، إضافة إلى مغني الراب السابق الذي كان يقطن ببرلين دينيس كوسبارت.
إلى ذلك افاد “الجهادي” السابق أنه كان حاضرا عندما تم تصوير أول فيديو باللغة الألمانية في آب/أغسطس 2015، والذي أقسم فيه المسلحون بتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا والنمسا والانتقام من انغيلا ميركل شخصيا انتقاما لـ”دماء المسلمين في أفغانستان”، علما بان هاري كان له حضور قصير في أحد الأشرطة المصورة للتنظيم وهو يحمل علم “داعش”.
جدير بالذكر أن وزير الخارجية الالماني كان قد صرح بأن حوالي 760 ممن يحملون الجنسية الألمانية التحقوا بتنظيم “الدولة الإسلامية”، بينهم 200 ممن عادوا إلى ألمانيا فيما لقي 120 مصرعهم في القتال.
سيريان تلغراف