بدأ الجيش الألماني دعم الغارات الجوية التي تستهدف مواقع تنظيم “داعش” في سوريا، وذلك بعد موافقة البرلمان الألماني على مشاركة الجيش في مهام ضرب التنظيم في أعقاب هجمات باريس.
وقال متحدث باسم قيادة المهام الخارجية للجيش الألماني إن “طائرة تزويد الوقود تابعة لسلاح الجو الألماني قامت ليلة الثلاثاء على الأربعاء بتزويد مقاتلتين تابعتين للتحالف الدولي ضد “داعش” بالوقود في الجو”، وأضاف المتحدث أن “طائرة الجيش الألماني من طراز إيرباص (إيه 310) حلقت لمدة خمس ساعات في الجو”.
يذكر أن البرلمان الألماني (بوندستاغ) وافق على مشاركة الجيش الألماني في مهام مكافحة “داعش”، وذلك في أعقاب الهجمات الإرهابية في باريس، ومن المنتظر أن تبدأ 6 طائرات استطلاع ألمانية من طراز “تورنادو” في التجسس من الجو على التنظيم. كما تدعم سفينة حربية ألمانية حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول”، التي تنطلق منها مقاتلات فرنسية لضرب مواقع داعش.
تجدر الإشارة إلى أن هذه ثالث مهمة قتالية دفاعية في تاريخ الجيش الألماني منذ تأسيسه قبل 60 عاما، وذلك عقب مشاركته في حرب كوسوفو عام 1999، وفي المهمة القتالية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان، التي انتهت عام 2014.
ويشارك الجيش الألماني في مهمة الحرب ضد “داعش” بنحو 1200 جندي، ولم يشر المتحدث باسم قيادة المهام الخارجية للجيش الألماني إلى جنسية المقاتلتين الحربيتين اللتين تم تزويدهما بالوقود من قبل الطائرة الألمانية.
وتشارك في الغارات الجوية على “داعش” في سوريا والعراق مقاتلات فرنسية وأمريكية وبريطانية وعربية، وترى الحكومة الألمانية أن مهمة تدمير “داعش” تحظى بغطاء أممي عبر عدة قرارات من الأمم المتحدة وميثاق الأمم المتحدة.
وفي المقابل، يخالف حزب “اليسار” الألماني الحكومة في هذا الموقف، ويتمسك الحزب بحقه في تقديم دعوى أمام المحكمة الدستورية الاتحادية ضد مشاركة الجيش الألماني في هذه المهمة.
سيريان تلغراف