Site icon سيريان تلغراف

أنقرة : لـ”الصبر حدود” ولن نعتذر عن إسقاط “سو-24”

وصفت أنقرة رد فعل موسكو على حادث اقتراب زورق صيد تركي من سفينة حربية روسية في بحر إيجة بأنه مفرط، ورفضت تقديم اعتذار عن إسقاطها قاذفة “سو-24” الروسية الشهر الماضي.

وجدد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفض أنقرة تقديم اعتذار أو تعويضات بعد إسقاط القاذفة الروسية في أجواء سوريا من قبل سلاح الجو التركي.

وقال في تصريحات له الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول ردا على أسئلة مشاهدي قناة “آ خبر” التلفزيونية التركية: “كان خطنا متماسكا منذ البداية. إن الحادثة وقعت رغم إرسالنا إنذارات عديدة، وكان علينا أن نرد”.

وكرر داود أوغلو مرة أخرى ما تزعمه أنقرة حول “انتهاكات متكررة لأجوائها” من قبل الطائرة الحربية التي لم يكن سلاح الجو التركي على علم بتبعيتها (في رسالته الرسمية إلى الأمم المتحدة ذكر الجانب التركي أن الانتهاك استمر لـ17 ثانية فقط، ولم يقدم أي أدلة تثبت وقوع هذا الانتهاك).

وشدد قائلا: “لا يمكن الحديث عن اعتذار أو تعويضات”، معتبرا أن إصرار موسكو على ضرورة تقديم اعتذار تركي رسمي هو “خط سياسي غير صائب” يؤدي إلى تنامي التوتر.

وأعرب رئيس الحكومة التركية عن قناعته بأن تركيا وروسيا تدركان الحاجة إلى التعاون الثنائي وتعزيزه.

وتابع أن أنقرة قد حثت موسكو على الجلوس إلى طاولة المفاوضات على أي مستوى، مشددا على أنه “لا يجوز أن تتأثر علاقاتنا بحادث وقع في دولة ثالثة”.

ونفى داود أوغلو نشوب أي مشاكل فيما يخص توريدات الغاز الروسي إلى تركيا، وأكد أيضا أنه ليس على علم بأي خطوات اتخذتها موسكو لإيقاف مشروع بناء محطة “أكويو” الكهرذرية في تركيا.

وفي وقت سابق نقلت صحيفة إيطالية عن وزير الخارجية التركي مولود جاووش أوغلو قوله إن لصبر أنقرة على روسيا “حدودا” بعد أن “بالغت” موسكو في رد فعلها على حادث بحري بين البلدين في مطلع الأسبوع الجاري.

يذكر أن المدمرة الروسية “سميتليفي” أطلقت أعيرة تحذيرية صوب زورق صيد تركي في بحر إيجة يوم الأحد الماضي إقترب منها، وذلك تفاديا للتصادم، فيما استدعت الخارجية الروسية الملحق العسكري التركي بموسكو بسبب هذه الواقعة.

وقال وزير الخارجية التركي لصحيفة “كورييري ديلا سيرا” في مقابلة :”سفينتنا كانت مجرد سفينة صيد ويبدو لي أن رد فعل سفينة البحرية الروسية كان مبالغا فيه”.

وأضاف “بالقطع روسيا وتركيا عليهما استعادة علاقة الثقة التي كانت تربطهما دوما، لكن لصبرنا حدودا”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version