بعد نجاحه في استرجاع ابنه من براثن “داعش” قبل عامين، بات “صياد الجهاديين” شخصا مطلوبا بشكل كبير من قبل الأستراليين عساه يتمكن من إعادة أبنائهم الذين يحتجزهم التنظيم الإرهابي.
ولجأت أسرة أسترالية إلى مساعدة العسكري البلجيكي السابق ديمتري بونتينيك البالغ من العمر 41 عاما، لينقذ ابنها الذي هرب ليقاتل مع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.
وتلقى العسكري الذي بات الإعلام الغربي يصفه بـ”صياد الجهاديين” سيلا من الطلبات لإعادة بعض الشباب، بعد إنقاذه لابنه جوجون، البالغ من العمر 19 عاما، من الاستمرار مع “داعش” قبل عامين.
وحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن بونتينيك يساعد العائلة الأسترالية التي لم يُذكر اسمها لأسباب أمنية، لإعادة ابنها منذ عام كامل، فيما رفض الإفصاح عن تكلفة خدماته، وقال إنه لا يستخدم المال في إطلاق سراح الرهائن، وأن كل ما استخدمه هو التفاوض.
وصرّح بونتينيك للصحيفة أن الحكومة عجزت عن مساعدة العائلة، مما دفعها للجوء إليه، وقال: “أعلم الموقف في أستراليا، والأعداد الكبيرة من الشباب الذين اجتذبهم التنظيم، إن الأمر سيئ عندهم كما عندنا في بلجيكا، إنني أحاول المساعدة، لكن الأمر صعب للغاية، وإن كان ابنهم لا يريد العودة، فما الذي يمكنك فعله؟.. لا شيء”.
و”صياد الجهاديين” بلجيكي الأصل وهو مستقر في أنتويرب، سافر إلى سوريا 3 مرات لإنقاذ ابنه، وشباب آخرين، وهو جندي من القوات الخاصة المدرّب على التفاوض، ويصر أن ابنه جوجون بريء من أي أفعال آثمة، وأن السلطات لا يجب أن تجرّم الشباب الذي يلتحقون بـ”داعش”.
وجوجون نشأ كاثوليكيا، لكنه اعتنق الإسلام في سن 15 على يد فتاة مسلمة، ثم تم تجنيده من قبل جماعة “شريعة بلغيم”، المحظورة الآن، وسافر إلى سوريا عبر تركيا للمشاركة في الحرب، وأبلغ والديه، أنه في عطلة مع بعض الأصدقاء في هولندا.
جوجون، الذي تم إنقاذه في أوائل هذا العام، كان محتجزا لفترة مع الصحفي الأميركي جيمس فولي، الذي قُتل فيما بعد، ومع البريطاني جون كانتلي، الذي ما يزال يظهر في فيديوهات “داعش” الدعائية.
وساعد بونتينيك في إنقاذ 4 اشخاص آخرين حتى الآن، من بينهم زهرة وسلمى، التوأمتان اللتان تزوجتا مقاتلين من “داعش” بعد الهرب من منزلهما في يونيو/حزيران الماضي.
سيريان تلغراف