أعلن السيناتور الأمريكي الجمهوري جون ماكين أن البنتاغون لن يحصل على تمويل لبرنامجه الخاص بتدريب المعارضة “المعتدلة” في سوريا ما لم يقدم للكونغرس خطة واضحة الملامح له.
وفي جلسة استماع نظمها الكونغرس الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول قال ماكين مخاطبا وزير الدفاع آشتون كارتر: “لقد تلقينا طلبكم (بشأن التمويل) الأسبوع الماضي. لكن لا بد أنكم تدركون تمام الإدراك أن الفشل التام في توزيع 43 مليون دولار سابقة أثمر في تدريب أربعة أو خمسة مقاتلين فقط (ممن تلقوا تدريبات من خبراء عسكريين أمريكيين).. لا نريد أن نعطي موافقتنا على شيء من هذا القبيل من جديد. وإذا كنتم ترغبون في تلقي التمويل لبرنامج تسليح (المعارضة) فيجب علينا أن نعرف ما هو جوهره.. لا نريد تكرار ما قاله قائد القيادة المركزية في القوات المساحة، ألا وهو: لدينا خمسة مقاتلين أو أقل من ذلك وقد أنفقنا 43 مليون دولار لتدريببهم. ذلك إننا مسؤولون أمام مواطنينا دافعي الضرائب”.
وفي جلسة الاستماع نفسها قال آشتون كارتر إن البنتاغون بعث للمشرعين طلبا بتخصيص 116 مليون دولار لدعم المعارضة السورية في مواجهتها لتنظيم داعش الإرهابي وأوضح كارتر أن وزارته بحاجة إلى هذا المبلغ لضمان تزويد فصائل المعارضة بالأسلحة والعتاد والذخائر الضرورية.
فضيحة إعداد مقاتلي المعارضة
وكان البرنامج الأولي لتدريب مقاتلي المعارضة وتسليحهم يقضي بإرسالهم إلى مخيمات عسكرية خارج البلاد وإعادتهم فيما بعد إلى سوريا، لكن البيت الأبيض اضطر إلى وقف تنفيذ البرنامج المذكور بعد فضيحة مدوية.
وفي كلمة ألقاها في الكونغرس سابقا صرح كارتر بأن البرنامج يواجه صعوبات ولا يتجاوز عدد المتدربين وفقا له 60 شخصا. أما قائد القيادة المركزية الجنرال لويد أوستن الذي كان جالسا بجواره، فاعترف بأن خمسة منهم فقط اشتركوا في القتال، أما الباقون فإما قتلوا أو أسروا أو انضموا إلى الإرهابيين بعد عودتهم إلى سوريا.
وبعد هذه التصريحات تمت مراجعة البرنامج المذكور من أساسه، أما المبلغ المخصص له فتم إنفاقه لتوريد أسلحة ومعدات لعناصر المعارضة السورية المسلحة المشاركين في المعارك ضد داعش.
سيريان تلغراف