تساءلت مجلة “Boulevard Voltaire” الفرنسية عن أسباب التصرف الغريب للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي لا يزال يعلن عزمه القضاء على تنظيم “داعش”، لكن التنظيم متواجد حتى الآن.
واعتبر كاتب المقالة مارتن بيلتييه أن أوباما شخصية غريبة، إذ أنه انتخب رئيسا للولايات المتحدة بعد وعوده بسحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان، لكنه منذ منحه جائزة نوبل للسلام لعب دورا بارزا – وإن كان غير مباشر – في رعاية “الدولة الإسلامية” الناشئة، كما أنه خاض أو شجع أعمالا قتالية في ليبيا والعراق وسوريا.
كما أشارت المقالة إلى أن أوباما هو الذي ساهم في ظهور تنظيم “داعش” الإرهابي، عن طريق سياسته المتمثلة في عرقلة قيام حزب البعث في العراق بالسيطرة على الوضع، أما في سوريا، فتسليم واشنطن الأسلحة الأمريكية لحلفاء “داعش” أدى إلى وقوعها في أيدي التنظيم.
وحسب مارتين بيلتيي، فإن أوباما يتبع المنهج الذي تمسك به القادة السابقون للولايات المتحدة في تعاملهم مع تنظيم “القاعدة”، فهو يلتزم بتصفية التنظيم الذي “أنجبه ونماه”، ساخرا من الجميع ومستفيدا من سياسته.
سيريان تلغراف