وافق البرلمان الألماني (البوندستاغ) الجمعة 4 ديسمبر/كانون الأول على مشاركة قوات ألمانية في الحملة العسكرية ضد تنظيم “داعش” الإرهابي.
وصوت 445 نائبا من أصل 598 عضوا في البرلمان لصالح هذا القرار مقابل معارضة 146 نائبا وامتناع 7 آخرين عن التصويت. ومن المقرر أن يقوم المجلس الاتحادي الألماني (البوندسرات) بالتصديق على هذا القرار.
يذكر أن كتلة الائتلاف الحاكم في ألمانيا، الذي يضم الاتحاد الديمقراطي المسيحي والاتحاد الاجتماعي المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي الألماني، صوتت لصالح القرار، بينما عارضه الحزب اليساري المعارض وكذلك معظم أعضاء حزب الخضر.
وأعلن المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء الألماني شتيفن زايبرت للصحفيين الجمعة أن الحكومة الألمانية لا تنوي استخدام قوات برية في عمليتها ضد “داعش” في سوريا. وقال: “التفويض لا يقضي بمشاركة قوات برية في المهمة. ولا يملك أحد في الحكومة الألمانية مثل هذه الخطط”.
من جانبه قال المفتش العام للقوات الألمانية فولكر فيكر إن هذه العملية قد تصبح أكبر عملية خارجية للقوات الألمانية.
وكان مجلس الوزراء الألماني قد وافق الثلاثاء 1 ديسمبر/كانون الأول على مشاركة الجيش في الحرب ضد تنظيم “داعش” بناء على طلب فرنسا بعد اعتداءات باريس في الـ13 من نوفمبر/تشرين الثاني.
ويقضي القرار بمشاركة 1200 عسكري ألماني في العملية لمكافحة الإرهاب، وتقدر النفقات على المهمة التي ستستمر حتى 31 ديسمبر/كانون الأول عام 2016 المقبل، بما يقارب 134 مليون يورو.
وسيتم، وفقا للخطة، نشر 6 طائرات تورنيدو لمهمات استطلاع في قاعدة إنجرليك جنوب تركيا وطائرة تزويد بالوقود وفرقاطة لحماية حاملة الطائرات الفرنسية “شارل ديغول”.
وشنت بريطانيا أولى غاراتها على تنظيم “داعش” في سوريا صباح الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول، بعد وقت قصير من موافقة البرلمان على قصف أهداف للتنظيم الإرهابي.
من جهتها كانت فرنسا قد أعلنت في الـ18 من نوفمبر/تشرين الثاني عن انطلاق مجموعة سفن حربية في مقدمتها “شارل ديغول” قاصدة الساحل السوري في إطار مكافحة الإرهاب.
وجاءت خطوة فرنسا هذه في أعقاب الهجمات الإرهابية في 13 نوفمبر/تشرين الثاني على باريس، التي أودت بحياة 130 شخصا.
سيريان تلغراف