Site icon سيريان تلغراف

بعد موافقة البرلمان .. مقاتلات بريطانية تستهدف حقول نفط خاضعة لـ “داعش” في سورية

أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن مقاتلات بريطانية شنت أولى غاراتها في سوريا، موضحا أن الضربات ركزت على حقول نفطية خاضعة لسيطرة “داعش” شرقي البلاد.

وقال فالون في تصريح صحفي الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول: “إنني صادقت أمس على مجموعة أهداف في حقول العمر بما فيها مضخات نفط. ونجحت مقاتلات “تورنادو” في إصابة تلك الأهداف”.

وكانت مصادر حكومية بريطانية  قد ذكرت أن لندن شنت أولى غاراتها على تنظيم داعش في سوريا صباح الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول، بعد وقت قصير من موافقة البرلمان على قصف أهداف للتنظيم الإرهابي.

ووفقا لوكالة رويترز فقد غادرت مقاتلتان قاعدة أكروتيري بقبرص وبعد ساعة غادرت طائرتان أخريان، ومن المعروف أن قاعدة أكروتيري تستخدم كنقطة انطلاق لشن هجمات على أهداف لتنظيم داعش في العراق منذ أكثر من عام.

وكشفت صحيفة الغارديان أن الغارات البريطانية ركزت على 6 أهداف في حقول نفط خاضعة لسيطرة “داعش” في شرق سوريا.

وذكرت الصحيفة أن المقاتلات البريطانية تحمل حزمة من الأسلحة بما فيها قنابل موجهة من طراز “Paveway IV ” وصواريخ ” Brimstone ” الدقيقة.

تأتي هذه الخطوة بعد موافقة البرلمان البريطاني في وقت متأخر يوم الأربعاء على توسيع الضربات لتشمل أهدافا في سوريا، حيث وافق أعضاء مجلس العموم على شن غارات جوية ضد تنظيم داعش في سوريا بأغلبية 397 صوتا مقابل 223، وذلك بعد نقاش مكثف دام أكثر من 10 ساعات.

وتباينت ردود الأفعال بعد قرار مجلس العموم البريطاني، إذ اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن النواب اتخذوا القرار الصحيح لجعل البلد أكثر أمنا، فيما حذر زعيم حزب العمال البريطاني جيرمي كوربن من خطورة اندفاع بريطانيا إلى الحرب دون التفكير جيدا.

كما رحب وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند بنتيجة التصويت، قائلا إن بلاده أصبحت “أكثر أمنا بسبب الإجراءات التي اتخذها النواب اليوم”.

الولايات المتحدة الأمريكية كانت من بين المرحبين بقرار مجلس العموم البريطاني بمشاركة لندن في الحرب ضد داعش.

وتزامنا مع الإعلان عن نتيجة التصويت، تجمع محتجون غاضبون أمام مقر البرلمان البريطاني.

وفي كلمته أمام البرلمان الأربعاء قال رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إن صواريخ بريمستون فائقة الدقة وموجهة بالليزر ومثبتة في قاذفات تورنادو جي.آر-4 ستساعد في إحداث فارق حقيقي من خلال ضرب معقل تنظيم “داعش” في الرقة وتجارته النفطية.

واعتبر كاميرون أن العملية العسكرية ضد “داعش” في سوريا تعتبر جزءا فقط من استراتيجية طويلة الأمد لتسوية الأزمة في البلاد.

وقال كاميرون في كلمة بالبرلمان قبل تصويته على السماح للحكومة بضرب التنظيم الإرهابي إن “الضربات تعتبر جزءا فقط، ويجب علينا تنفيذ استراتيجية واسعة النطاق، بما فيها الجانبان الدبلوماسي والسياسي بمشاركة كافة الأطراف”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version