Site icon سيريان تلغراف

الإمارات مستعدة للتدخل البري في سورية .. ولا استياء من القصف الروسي لـ”داعش”

أعلن وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش استعداد بلاده للمشاركة في أي جهد دولي “يتطلب تدخلا بريا” لمكافحة الإرهاب، مفضلا أن يكون هذا التدخل بقيادة تحالف عربي.

جاءت هذه التصريحات في مؤتمر عقده الوزير الإماراتي للصحفيين، ونقلتها وكالة أنباء الإمارات الرسمية الاثنين 30 نوفمبر/تشرين الثاني، ورغم عدم رفضه قيام القوات الروسية بعمليات ضد تنظيمي “داعش” أو القاعدة، إلا أنه شدد على أن أي تدخل بري أجنبي قد يعقد المشهد، مشددا على دور التحالف العربي كما هو الحال في اليمن ورافضا التدخل البري الأجنبي مثل السيناريو الأمريكي في العراق في عهد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.

وقال قرقاش “لا يوجد حل عربي نستطيع تصديره لمعالجة التطرف والإرهاب في العالم، ويجب على جميع الدول بذل الجهد على مستوى دولي مشترك لمواجهة التطرف”.

ورأى قرقاش أن “التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية هو النموذج البديل لنا كدول”.

يذكر أن هذا التحالف بدأ منذ مارس/آذار الماضي بتنفيذ غارات جوية ضد الحوثيين وحلفائهم دعما للرئيس عبد ربه منصور هادي، قبل أن يوسع مهماته منذ الصيف لتشمل توفير دعم ميداني مباشر.

والإمارات جزء من الائتلاف الدولي بقيادة واشنطن ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، والذي ينفذ غارات في سوريا والعراق منذ صيف 2014، وتقتصر مساهمة الإمارات ومعظم الدول العربية، على غارات في سوريا.

وأعرب قرقاش عن “قلقه تجاه الاستراتيجية العالمية لمحاربة الإرهاب، التي لم تعد مجدية أو كافية”، مؤكدا أن “حل الأزمة السورية هو مفتاح نجاح هذه الحرب”.

واعتبر أن “مصير الأسد وموقعه في المرحلة الانتقالية ومخرجه من بعدها هو ما يعرقل حل الأزمة السورية وبالتالي نجاح الحرب على الإرهاب”.

وتعليقا على الضربات الروسية في سوريا، اعتبر قرقاش أن أي تدخل “سيعقد المشهد سواء كان روسيا أو من أي طرف آخر، غير أننا نتفق على أن أحدا لن يستاء من القصف الروسي لداعش أو القاعدة فهو قصف لعدو مشترك”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version