ظهرت الأحد أنباء تؤكد إصابة الجنرال الإيراني قاسم سليماني بجروح خطرة في اشتباكات وقعت مؤخرا في سوريا.
وأكد ما يسمى “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” ويوصف بالمعارضة الإيرانية في المنفى الأحد 29 نوفمبر/تشرين الثاني أن قائد “فيلق القدس” في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني أصيب في اشتباكات وقعت في سوريا بجروح خطرة وليس بجروح طفيفة.
وقال “المجلس” في بيان إنه حصل على معلومات “من داخل الحرس الثوري” تفيد بأن الجنرال سليماني “أصيب بجروح خطرة في رأسه جراء شظايا قذيفة قبل أسبوعين جنوبي حلب”، مضيفا أن “الجيش السوري الحر استهدف سيارة قاسم سليماني الذي كان في المكان للإشراف على عمليات الحرس الثوري والقوات شبه العسكرية الموضوعة في تصرفه، مما أسفر عن إصابته”.
وحسب البيان فقد نقل سليماني بطوافة إلى دمشق ومنها إلى طهران حيث أدخل “مستشفى بقية الله التابع للحرس الثوري الإيراني.. خضع حتى اليوم لما لا يقل عن عمليتين جراحيتين كبيرتين … وحالته حرجة جدا والزيارات ممنوعة”.
والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هو ائتلاف مجموعات معارضة أبرزها منظمة “مجاهدي خلق” التي كانت قد اعتبرت “إرهابية” من قبل الاتحاد الأوروبي حتى عام 2008 والولايات المتحدة حتى عام 2012.
وكانت وكالة فرانس برس نقلت مصادر سورية لم تسميها أن سليماني أصيب بجروح طفيفة خلال اشتباكات في شمال سوريا، وحسب مصدر أمني سوري فإن سليماني “أصيب بجروح قبل أيام عدة في هجوم مضاد في جنوب غرب حلب”، وحسب نشطاء المعارضة السورية فقد أصيب سليماني بجروح طفيفة خلال معارك في جبهة بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي.
غير أن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العمید رمضان شریف نفى الأربعاء الماضي “مزاعم روجت لها بعض وسائل الإعلام تقول إن قائد فیلق القدس اللواء قاسم سلیمانی قد أصیب في سوریا”، وقال إن سلیماني “في أتم صحة وعافیة یواصل عمله ومساعیه بنشاط لمساعدة المقاومة الإسلامیة في سوریا والعراق لمواجهة الجماعات الإرهابیة والتكفيرية”.
وأكد المتحدث أن الفشل مصير الضجة الإعلامية المثارة، منوها بأنه ما دام تواجد اللواء سلیماني في الخط الأمامي بمواجهة عصابة “داعش” والإرهابیین التكفیریین حقیقة لا تنكر، فقد تصور هؤلاء أنهم من خلال نشر مثل هذه الإشاعات يستطيعون تضلیل الرأي العام والتأثیر علی معنویات أبطال المقاومة الإسلامیة.
سيريان تلغراف