Site icon سيريان تلغراف

هل قتل غضنفر ركن آبادي في السعودية ؟!

أعلنت إيران الجمعة 27 نوفمبر/تشرين الثاني أنها ستجري تحاليل طبية للتأكد من أن سفيرها السابق في لبنان توفي اختناقا خلال التدافع في منى بالسعودية خلال موسم الحج بعد تصريحات متضاربة.

وكانت شكوك تلف قضية الدبلوماسي غضنفر ركن آبادي، الذي قال مسؤولون إيرانيون قبل أسبوعين إنه على قيد الحياة ومحتجز كرهينة، لكن إيران أكدت الخميس العثور على جثمان ركن آبادي في السعودية، وأعيد الجثمان الجمعة إلى طهران في نعش لف بالعلم الإيراني من أجل تشييعه.

وركن آبادي هو واحد من 464 إيرانيا لقوا حتفهم خلال موسم الحج في أسوء مأساة سبتمبر/أيلول الماضي، وقد لقي 2236 مصرعهم في حادث التدافع.

لكن الالتباس، الذي أحاط بوفاته أدى إلى مزيد من التوتر بين الرياض وطهران، اللتين تدعمان أطرافا متعارضة في اليمن وسوريا وغيرهما.

وكان ركن آبادي، حتى العام الماضي سفيرا لطهران في بيروت، وهو منصب بالغ الحساسية في لبنان نظرا لوجود حزب الله المدعوم من إيران والمتحالف في النزاع في سوريا مع حكومة الرئيس السوري بشار الأسد الذي تطالب السعودية برحيله.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “ايرنا”، عن شقيقه قوله إنه “تم التعرف على جثمان ركن آبادي بتحليل الحمض النووي في السعودية، لكن سيجرى تحليل ثان لمعرفة ما إذا كان لقي حتفه خلال التدافع”.

وقال مرتضى ركن آبادي “إذا جاءت نتيجة الفحوص في طهران مخالفة لما تقول السعودية بأن شقيقي توفي في حادث منى فسنحتج عبر المنتديات الدولية”.

وأشار إلى شائعات حول وفاة أخيه تلت التصريحات الأخيرة، التي أدلى بها نائب وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان الذي قال في 11 من الشهر الجاري، إن “معلوماتنا تفيد أنه ما زال على قيد الحياة ونطلب من السعودية أعادته حيا”.

وعندما أعلن أن ركن آبادي كان بين ضحايا التدافع في منى، نفت إيران معلومات نشرتها وسائل إعلام عربية، بأنه سافر إلى السعودية باسم مستعار.

وأكد حسين جابري أنصاري الناطق باسم الخارجية الإيرانية في وقت سابق من الجمعة أن تحاليل أخرى ستجرى لمعرفة سبب وفاة ركن آبادي، لكن يرجح أن تكون الوفاة حدثت لأسباب طبيعية.

سيريان تلغراف

Exit mobile version