قالت صحفية واشنطن بوست الأميركية في أحدث تقرير لها من شمال لبنان، أن مئات المسلحين من السوريين والمرتزقة الأجانب ينتشرون في منطقة عكار اللبنانية المتاخمة للحدود السورية ونقلت مراسلة الصحيفة “أليس فريدهام” عن بعض هؤلاء المسلحين، الذين قابلتهم في المنطقة المشار إليها، قولهم أن هناك أكثر من 500 مسلح يتواجدون في المنطقة ويتعاملون مع 200 مسلح آخر في الجانب السوري من الحدود، وتحديدا في منطقة تلكلخ.
وزعم بعض هؤلاء أنهم لا ينقلون السلاح، ولكنهم يجمعونه من العشائر في المنطقة الحدودية، وكانت جهات لبنانية مختلفة في “14 آذار” ، وحتى في أوساط الحكومة نفسها، أنكرت وجود مسلحين يهاجمون سوريا في المنطقة. رغم أن تحقيقات لوسائل إعلام غربية كبرى تحدثت مع هؤلاء وصورتهم في أشرطة وثائقية ( بي بي سي، لوفيغارو، التلفزيون الألماني.. إلخ).
وفي سياق متصل نقلت الصحيفة الأميركية عن مصدر قوله أن الحكومة التركية تعلق أمالها على الإرهابي رياض الأسعد، كما علقت إسرائيل آمالها على أنطوان لحد، وقال هنري باركي أستاذ العلاقات الدولية في جامعة بنسلفانيا للصحيفة “إن الأتراك يرون ( في رياض الأسعد ومسلحيه) أداة مفيدة ” ، مضيفا القول إن هؤلاء المسلحين” هم جزء من الصورة النهائية التي سوف تظهر” في المستقبل، ولذلك فإن الأتراك “سمحوا للأسعد بالبقاء على الأراضي التركية، لكنهم لايريدون التورط كثيرا في اللحظة الراهنة، لأن الأمر سيكون خطرا جدا بالنسبة لهم”.