Site icon سيريان تلغراف

بوتين يدعو القوات الروسية لتنسيق ضرباتها الجوية في سورية مع حاملة الطائرات الفرنسية

دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء 17 نوفمبر/ تشرين الثاني إلى وضع خطة مشتركة مع فرنسا لإجراء عملية مشتركة في سوريا من البحر والجو ضد الإرهاب.

من جانب آخر، أعلن الكرملين أن الرئيسين الروسي والفرنسي اتفقا الثلاثاء خلال مكالمة هاتفية على إطلاق تنسيق أوثق بين وزارتي الدفاع وهيئات الاستخبارات بين البلدين، في سياق عمليات مكافحة الإرهاب التي تجريها روسيا وفرنسا في سوريا.

وقال بوتين خلال اجتماع ترأسه في مركز العمليات القوات الروسية إنه قد أعطى الأوامر بهذا الشأن لوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة قائلا: “علينا أن نضع خطة للعمليات المشتركة معهم (الفرنسيين) في البحر وفي الجو”.

وذكر، متوجها إلى قائد الطارد الصاروخي الروسي “موسكو” المتواجد حاليا أمام سواحل سوريا، حيث يشارك في ضمان تموين القوات الروسية وإجراء العمليات الاستطلاعية: “في القريب العاجل ستصل إلى المنطقة التي تعملون فيها مجموعة سفن حربية فرنسية بقيادة حاملة طائرات. ويجب إقامة اتصالات مباشرة بالفرنسيين والتعاون معهم بصفتهم حلفاء”.

وأكد الرئيس الروسي أن الهدف من الغارات الروسية على مواقع التنظيمات الإرهابية في سوريا، يكمن في الدفاع عن مواطني روسيا.

وقال بوتين متوجها إلى قادة الوحدات القتالية المشاركة في العملية الذين شارك بعضهم في الاجتماع عبر دائرة مغلقة: “إنكم، بتنفيذ المهمات القتالية في سوريا، تعملون على حماية روسيا ومواطنيها. وأنا أريد أن أشكركم على خدمتكم وأتمنى لكم النجاح”.

سلاح الجو الروسي يضاعف عدد غاراته ويستهدف معاقل “داعش” في الرقة بضربات غير مسبوقة

هذه ووجه سلاح الجو الروسي الثلاثاء سلسلة ضربات مكثفة غير مسبوقة على مواقع “داعش” في سوريا.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو عند تقديمه تقريرا للرئيس بوتين حول الضربات الروسية الأخيرة في سوريا، قال إن عدد الطلعات القتالية للطائرات الروسية المشاركة في العملية الجوية بسوريا تضاعف، وهذا ما “يتيح توجيه ضربات دقيقية قوية على إرهابيي “داعش” في عمق الأراضي السورية”.

وكشف وزير الدفاع الروسي أن سلاح الجو الروسي نفذ الثلاثاء 82 طلعة قتالية (ومن المخطط تنفيذ 45 طلعة أخرى الثلاثاء) ودمر 140 موقعا للإرهابيين”، مضيفا أن العملية تتواصل.

وفي وقت سابق من الثلاثاء أمر الرئيس الروسي بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة، بتكثيف الغارات على مواقع الإرهابيين في سوريا، لكي يدرك المجرمون أن “الانتقام لا مفر منه”، في إشارة إلى تورط الإرهابيين في تفجير الطائرة الروسية في سيناء.

قاذفات استراتيجية بعيدة المدى تنضم إلى العملية الروسية الجوية في سوريا

كما أعلن شويغو عن بدء مشاركة قاذفات استراتيجية روسية بعيدة المدى في توجيه الضربات إلى مواقع “داعش” في سوريا، موضحا أن الحديث يدور عن طائرات ” تو-160″ و”تو-95 إم إس” و”تو-22 إم3″ تابعة للطيران الروسي بعيد المدى.

وأوضح أن 12 قاذفة روسية استراتيجية من طراز “تو-22 إم 3”  شاركت فجر الثلاثاء 17 نوفمبر في توجيه الضربات إلى معاقل “داعش” في الرقة شمال سوريا. ومن ثمة قامت طائرات “تو-160″ و”تو-95 إم إس” بإطلاق 34 صاروخا مجنحا على مواقع الإرهابيين في ريفي حلب وإدلب.

بدوره قال قائد الطيران الروسي بعيد المدى أناتولي جيخاريف في سياق تقديم تقريره للرئيس بوتين إن طائرات “تو-160″ و”تو-95 إم إس” في سياق مشاركتها في العمليات بسوريا بقيت في الجو لمدة تجاوزت 8 ساعات، فيما قطعت طائرات “تو-22 إم3” مسافة تجاوزت 4500 كيلومتر.

هيئة الأركان الروسية: نعتمد على معطيات 10 أقمار استطلاع في سياق العملية العسكرية في سوريا

من جانبه كشف رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف خلال الاجتماع أن القوات المسلحة الروسية تعتمد على بيانات تقدمها 10 أقمار استطلاع روسية اصطناعية، وهي أقمار عسكرية ومدنية.

وكشف عن تعديل مدار بعض الأقمار من أجل التقاط صور للأراضي السورية بشكل دوري.

وتابع رئيس هيئة الأركان أنه من المخطط مواصلة تعزيز مجموعة الأقمار الاصطناعية المعنية بالعمليات الاستطلاعية في سوريا عن طريق إطلاق أقمار جديدة والاعتماد على أجهزة فضائية احتياطية.

سيريان تلغراف

Exit mobile version