Site icon سيريان تلغراف

باريس تكثف قصفها لـ”داعش” في الرقة .. ولندن تصر على ضرب معاقله في سورية

أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن مقاتلاتها شنت أكبر غاراتها في سوريا على معقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في الرقة، وذلك بعد يومين من إعلان التنظيم مسؤوليته عن هجمات منسقة في باريس.

وأضافت الوزارة في بيان “الغارة … التي شاركت فيها 10 مقاتلات نفذت بشكل متزامن من الإمارات العربية المتحدة والأردن. تم إلقاء 20 قنبلة”.

وقالت إن العملية التي نُفذت بالتنسيق مع القوات الأمريكية أصابت مركزا للقيادة ومركزا لتجنيد المتشددين ومستودع ذخيرة ومعسكر تدريب للمقاتلين.

وكان فالس أعلن مساء السبت أن فرنسا في حالة حرب، وستضرب عدوها لأجل تدميره، في إشارة إلى تنظيم “داعش” الذي تبنى سلسلة الاعتداءات الإرهابية بباريس.

تهديد بإغلاق المساجد التي ينشر أئمتها الكراهية

وتوعّد وزير الداخلية الفرنسي برنارد كازنوف بإغلاق المساجد التي يدعو أئمتها إلى الكراهية والعداء، وذلك في تصريحات عبر تلفزيون “فرنسا 2” الأحد.
وكان رئيس الوزراء مانيول فالس قال السبت، إنهم سيرحلون فورا الأئمة الأجانب الذين يثيرون الكراهية.

تجدر الإشارة إلى أن 132 شخصا لقوا مصرعهم وأصيب 349 آخرون جراء هجمات إرهابية متزامنة شهدتها باريس الجمعة، فضلاً عن مقتل سبعة من الإرهابيين منفذي الهجمات.

واشنطن مع باريس ضد “داعش”

قال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة ستتعاون مع فرنسا لتكثيف الغارات ضد تنظيم “داعش” في سوريا والعراق.

وقال رودس “ما أوضحناه للفرنسيين هو أننا سنكون معهم كتفا إلى كتف في هذا الرد.. إنهم في حملتنا العسكرية في العراق وسوريا بالفعل. ومن الواضح أنهم يرغبون في تنشيط جهودهم”.

وتابع الدبلوماسي الأمريكي “نحن على ثقة من أننا سنتمكن بالتعاون مع الفرنسيين في الأيام والأسابيع القادمة من تكثيف ضرباتنا ضد “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، ولنوضح أنه لا يوجد ملاذ آمن لهؤلاء الإرهابيين”.

واشنطن تدعم بالذخيرة أعداء “داعش”

قال مصدر أمريكي مسؤول إن الولايات المتحدة سلمت دفعة جديدة من الذخيرة لمقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون تنظيم “الدولة الإسلامية” في شمال سوريا.

وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن هذه هي المرة الثانية التي تسلم فيها واشنطن الذخيرة لمجموعات ضمن “التحالف العربي السوري”، وهو تشكيل من حوالي 10-12 مجموعة مسلحة يبلغ عدد منتسبيها نحو  5000 مقاتل، وتتألف من عرب وأكراد وأقليات أخرى تحارب لاستعادة أراض سيطر عليها “داعش”.

وأضاف أن أحدث عملية أمريكية لإمداد التحالف بالذخيرة اكتملت يوم السبت بتسليم الذخيرة برا، دون توضيح من الذي نقل الذخائر إلى داخل سوريا، لكن المسؤول نفى إيصالها من قبل قوات أمريكية.

وفي السياق ذاته، قال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي في مقابلة أجرتها معه محطة “إن بي سي” الأمريكية على هامش قمة مجموعة العشرين في تركيا، إن إرسال أسلحة مباشرة لمقاتلين على الأرض في سوريا والعراق يحقق نجاحا على ما يبدو في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.

بريطانيا بصدد ضرب “داعش”

أعلن ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا أن بلاده قد تضرب تنظيم “داعش” في سوريا قبل أن تبلغ البرلمان إذا اقتضى الأمر.

وصرح كاميرون الاثنين أنه يرغب في شن ضربات جوية على تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا لكنه لا يزال بحاجة لإقناع المزيد من النواب البريطانيين بدعم مثل هذا التحرك.

وقال لإذاعة “بي.بي.سي”: “لطالما قلت إن من المنطقي فعل ذلك. داعش لا يعترف بحدود بين العراق وسوريا وعلينا أيضا ألا نعترف بها لكننا بحاجة إلى دعم هذا الرأي. أريد نقله إلى البرلمان وإقناع المزيد من الناس.”

وتشارك بريطانيا في حملة القصف بالعراق لكن كاميرون خسر تصويتا في البرلمان عام 2013 لتوسيع القصف حتى يشمل سوريا.

وذكر كاميرون أنه سيتصرف بشكل مباشر وعلى الفور إذا تعرضت المصالح البريطانية للخطر مشيرا إلى هجمات شنتها طائرات بدون طيار أسفرت عن مقتل متشددين بريطانيين في أغسطس/آب.

وفي السياق أعلن كاميرون أن أجهزة الأمن البريطانية أحبطت في نصف السنة الأخير سبع هجمات إرهابية.

الدنمارك تريد ضرب “داعش”

قال وزير خارجية الدنمارك كريستيان يانسن إنه ينبغي السماح للطائرات الدنماركية المقاتلة التي كانت تنفذ طلعات في العراق هذا العام بقصف مواقع تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

جاءت تصريحات الوزير في مقالة نشرتها صحيفة “بيرلنجسكه” المحلية الأحد 15 نوفمبر/تشرين الثاني، بعد الهجمات المنسقة، التي شهدتها باريس الجمعة.

وساهمت الدنمارك بسبع طائرات من طراز (إف-16) عام 2014 في الضربات الجوية، التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد التنظيم الإرهابي، لكنها سحبتها في سبتمبر/أيلول للصيانة.

وقال يانسن “يجب أن نعيد مقاتلات (إف-)16 بأسرع ما يمكن. تريد الحكومة عودتها بتفويض أوسع نطاقا يسمح لها بقصف أهداف تابعة لـ”داعش”، أينما كانت سواء على هذا الجانب أو الجانب الآخر من الحدود مع سوريا”.

من جهته، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية هذه التصريحات، وقال “إن قرار توسيع التفويض ليشمل سوريا سيحتاج إلى موافقة البرلمان”.

سيريان تلغراف

Exit mobile version