أفاد التلفزيون السوري الرسمي الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني بأن الجيش السوري نجح في فك الحصار عن مطار كويرس العسكري في ريف حلب الشرقي.
وتمكنت القوات السورية أمس في تقدمها نحو مطار كويرس العسكري من السيطرة على بلدة الشيخ أحمد التي تبعد حوالي 3 كلم.
ويحاصر تنظيم “داعش” المطار منذ أكثر من عامين، بعد أن سيطروا على المنطقة المحيطة به وطردوا الفصائل المعارضة التي كانت تحاصره، حيث استهدفت عناصر التنظيم على مدار العامين الماضيين المطار بعدد كبير من السيارات المفخخة، وحاولت اقتحامه أكثر من مرة.
وجاء تقدم الجيش بعد معارك عنيفة جدا، تمكنت خلالها القوات السورية المسلحة، من اختراق دفاعات تنظيم الجماعات المسلحة بفضل الكثافة النارية المدفعية والصاروخية، وبمساندة جوية عبر الطيران الحربي الذي نفذ عشرات الغارات على مواقع المسلحين الخلفية وخطوط الاشتباك الأمامية.
يذكر أن بلدة الشيخ أحمد شهدت منذ صباح الاثنين معارك عنيفة بين القوات السورية وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث تقدم الجيش السوري من ثلاثة محاور نحو البلدة التي تعتبر آخر معاقل التنظيم المحصنة قبل الوصول إلى مشارف كويرس.
غارات فرنسية جديدة تستهدف منشآت “داعش” النفطية
أعلن وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الثلاثاء 10 نوفمبر/تشرين الثاني توجيه ضربات جديدة ضد مواقع نفطية تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية” شرقي سوريا، فجر يوم الثلاثاء.
وقال جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحفي على هامش منتدى دكار حول الأمن في إفريقيا: “قصفنا مجددا مرتين الليلة الماضية في منطقة دير الزور مركزا لتوزيع النفط، وآخر لفصل الغاز”، وذلك بعد عملية مماثلة الأحد.
في غضون ذلك، يصوت النواب الفرنسيون في الـ25 من نوفمبر/تشرين الثاني على تمديد غارات الفرنسية في سوريا، حسبما أعلن سكرتير الدولة للعلاقات مع البرلمان جان ماري لوغان.
ويأتي التصويت بعد شهرين تقريبا من بدء الغارات الجوية الفرنسية في سبتمبر/أيلول الماضي.
جدير بالذكر أن الدستور الفرنسي يفرض على الحكومة الحصول على موافقة البرلمان لتمديد أي تدخل عسكري تزيد مدته على 4 أشهر.
وشنت فرنسا ثلاث غارات على سوريا منذ قرار الرئيس فرنسوا هولاند تنفيذ غارات ضد تنظيم “داعش” في مطلع سبتمبر الماضي.
وكان هولاند قد أعلن في وقت سابق، إرسال حاملة الطائرات شارل ديغول إلى منطقة الشرق الأوسط لزيادة القدرات العسكرية للجيش الفرنسي في العراق وسوريا.
وصرح هولاند حينذاك قائلا: “القرار اتخذ بعد تفكير وهو خيار مهم”.. وفرنسا تعتزم ضرب معسكرات تدريب الإرهابيين في سوريا وكل الأماكن التي يمكن استغلالها من طرف الإرهابيين”.
يذكر أن فرنسا تشارك منذ سبتمبر/أيلول 2014 ضمن قوات التحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” في العراق إلا أن غاراتها الجوية لم تبدأ في سوريا إلا بعد عام من قيام التحالف.
سيريان تلغراف